اكدت قيادة القوة الجوية العراقية، اليوم الجمعة، ان "صفقة طائرات F16 الاميركية ماتزال مستمرة"، وفيما نفت استعانتها بطيارين ايرانيين لقيادة طائرات السوخوي الروسية، اكدت ان هناك عقودا على طريق التنفيذ مع كوريا والتشيك وباكستان وروسيا تتعلق بتطوير سلاح الجو العراقي.
وقال قائد القوة الجوية الفريق الطيار الركن انور حمه امين في لقاء خاص مع (المدى برس) أن "اهم العقود التي وقعها العراق كان عقد الطائرات الحربية F16 والطائرات الكورية وطائرات النقل الامريكية وطائرات النقل الاوكرانية وطائرات استطلاع، والعقود التي وقعت قبل فترة قصيرة للحصول على طائرات مقاتلة نوع سوخوي روسية المنشأ يتم استخدامها الان في تطهير الاراضي من المسلحين ولدينا ايضا عقود حاليا تحت المناقشة للحصول على طائرات غربية حديثة والقوة الجوية مستمرة في تعاقداتها ليس فقط على مستوى الحصول على الطائرات وانما ايضا تشمل تطوير وتدريب الطيارين العراقيين".
واضاف امين أن "عقودا مثل عقد الطائرات الاميركية تاخذ فترة من الزمن بسبب الحجز على المصنعين، بالاضافة الى ان صناعة هذه الطائرة ليس بالعملية السهلة ويتم تصنيعها على اقل تقدير بفترة لا تقل عن سنة ونصف الى ثلاث سنوات وهذا الخط الانتاجي للطائرات اذا تعاقدت على 24 طائرة لربما العقد سيكتمل ما بين 3 الى 4 سنوات وهذا الحال في عقد طائرات f16 أو اي عقد لطائرات جديدة تطلبها الدولة العراقية".
واكد امين انه "لا يوجد تاخير في العقد الامريكي والخط الانتاجي مستمر بشكل جيد والوقت المقرر في استلام هذا العقد في ايلول هذا العام اي بعد شهرين من الان لكن البنى التحتية للقواعد لربما تؤخر وصول هذه الطائرات في وقتها المحدد".
وتابع قائد القوة الجوية العراقية "تم توقيع عقد لشراء مجموعة من الطائرات التشيكية لاستخدامها في مكافحة الارهاب للمواصفات التي تمتلكها هذه الطائرة و لامكانية الحمولة العالية التي تستوعبها وهي تعد جيدة في مكافحة الارهاب"، مبينا أن "العقد تم توقيعه والاجراءات القانونية تسير الان في وزارة الدفاع وننتظر فقط التوقيع المالي لاجل المضي بهذا المشروع".
واضاف امين "وقعنا عقدين مع الجانب الباكستاني لشراء طائرات تدريبية وايضا عقدا لتدريب الطيارين وخلال الفترة القادمة ستذهب الوجبة الاولى من الطيارين الى باكستان"، لافتا الى أن "الاجراءات القانونية تقريبا اكتملت وفي ما يخص عقد الطائرات الكورية ليس لدينا اي مشكلة بهذا العقد وهو جاري التنفيذ".
وبين امين أن "في الوقت الحالي لدى القوة الجوية العراقية عشر طائرات حربية تستخدم لمطاردة الارهاب في العمليات الجارية حاليا مقرا بانه "لو اردنا مقارنة القوة الجوية السابق بالقوة الجوية الحالي ،فبالتاكيد القوة الجوية سابقا كانت افضل كثيرا خاصة بوجود عدد لا يستهان به من الطائرات المقاتلة وطائرات النقل بالاضافة الى طائرات الاستطلاع"،
ولفت قائد القوة الجوية العراقية الى ان "بناء القوة الجوية ليس بالبناء السهل لانه يعتمد بناء الانسان بالتزامن مع بناء العدة"، مبينا ان "العدة تصنع في المصانع والانسان (الطيار)ايضا يتم تدريبه بالتزامن مع الطائرة التي يتم صناعتها ويكون اختيار الطيار على اساس مواصفات عالية، وكل هذه الامور لا تاتي بسهولة او بوقت قصير وانما تحتاج الى وقت طويل".
وذكر امين أن "المشاكل التي تواجهنا في الوقت الحالي وايضا في الفترة الماضية هو التوفير المالي"، مؤكدا ان "توفير الاموال هو الاساس في انشاء القوة الجوية والاموال التي وفرت في الاعوام السابقة لم تكن بالشكل المطلوب للبناء والتخصيصات لم تكن كافية واعتقد بانها لم تكن عملية مقصودة بسبب ان تخصيص الاموال ياخذ وقت بمروره باكثر من مؤسسة بالدولة مثل وزارة التخطيط وغيرها من المؤسسات والوزارات".
ونفى امين الاخبار التي اشارت الى وجود طيارين ايرانيين يقودون طائرات السوخوي بالهجمات الاخيرة على مواقع داعش الارهابي مؤكدا "لا يوجد مثل هكذا امر اطلاقا ويمكنكم زيارة القاعدة التشغيلية لتلك الطائرات ومتابعة الطيارين العراقيين الذين هم من يقودون هذه الطائرات ولديهم معرفة كاملة بقيادة هذه الطائرات و تم ادخالهم دورة تدريبية قصيرة و بسيطة".
ونفى امين ايضا الاخبار عن سقوط طائرة سوخوي بنيران الارهابيين ،مؤكدا انه "وخلال الاشهر الماضية قمنا بالاف الطلعات الجوية واصبنا اعدادا كبيرة من الاهداف وبكل دقة، وحتى في تلعفر استمررنا بايصال الامدادات حتى انسحاب الجيش من هناك".
https://telegram.me/buratha