قال النائب المستقل عبد الهادي الحكيم إن" البيان التاريخي للمرجعية العليا في الدفاع عن الأرض أيقظ الأمة وقصم ظهر المخطط الإرهابي التكفيري.
قال النائب الحكيم في بيان صحفي تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الأربعاء إن "فتوى المرجعية العليا في الدفاع عن الوطن لم تصدر إلاّ بعد أن أعلنت الجماعات الإرهابية استباحتها للعراق وأهله ومدنه واحدة تلو الأخرى قبل وبعد أن استباحت الموصل العزيزة، وإذ فعلت ذلك فاحتلت الموصل العزيزة وتقدمت لاستباحة محافظات أخرى أعلنت المرجعية العليا - كونها صمام أمان للعراق والعراقيين - وجوب {الدفاع الكفائي} عن الوطن وأهله ومقدساته"، مذكرا" بإن المرجعية العليا أوصت بالصبر عندما اعتدى الإرهابيون التكفيريون على مقدساتنا ومواكبنا الدينية وغيرها.
وأكد النائب الحكيم آن" فتوى المرجعية الدينية العليا زادت من لحمة أبناء شعبنا العراقي الواحد، وما مشاهد التطوع من أبناء الأديان والمذاهب كافة الا دليل على ان الفتوى التاريخية جاءت لجمع ما شتته فتاوى التكفيريين من تصدع وسط النسيج المنسجم واللحمة الوطنية العراقية الواحدة ، خصوصا وان المناطق المستباحة من قبل الإرهابيين هي مناطق ذات غالبية سنية تعايشت فيها الأديان والمذاهب والأقليات والقوميات العراقية المختلفة، فكان الهدف من موقف المرجعية العليا التاريخي هو تحقيق الصالح العام للوطن الواحد و الاجتماع الوطني وحماية المقدسات .
وأوضح ان "المرجعية الدينية العليا لم تفت بالجهاد يوم اعتدى التكفيريون على مقدسات الشيعة في سامراء ففجروا قبة مرقد الإمامين العسكريين{ عليهما السلام} عام 2007 م ، بل أوصت بالصبر وقتها ، درء لفتنة كادت أن تحرق الأخضر واليابس لولاها ، كما انها طالبت بالعض على الجراح والصبر على الألم وكظم الغيظ يوم استشهد أكثر من ألف زائر شيعي في المجزرة المعروفة بجسر الأئمة في ذكرى استشهاد كاظم الغيظ الامام الكاظم عليه السلام في 2005 م وغير ذلك من الشواهد كثير ..كثير ".
وبين آن" عملية التحشيد الشعبي التي نشهدها اليوم في البلاد لا تعني بأي حال من الأحوال بان الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى ليست على أهبة الاستعداد لصد العدو الغاشم ، بل ان المشهد المألوف لدى جميع الدول التي يداهمها عدو خارجي يستهدف الإرض والعرض والمقدسات او يداهمها تمرد داخلي مدعوم من الخارج تسليحا وتعبئة وتجهيزا وإمدادا وتمويلا، كل همه قتل واستباحة كل ما يجد في طريقه من شعب متمدن وتاريخ وحضارة ومقدسات كي يعود بموطن الأنبياء والأئمة وموئل الحضارات الى عقلية سلفية بائدة من عقليات القرون الوسطى التي لا تقبل بالآخر أيا كان ذلك الآخر مسلما أو غير مسلم ، ".
وتابع ان" داعش الارهابية تعمل تحت شعار إما أن تؤمن بما نؤمن به أو أنت كافر يستباح دمك وعرضك وتسترق نساؤك وييتم أطفالك، لذلك كله وغيره بات لزاما على المرجعية العليا وهي صمام أمان العراق والعراقيين ان تشد من عضد أبنائها في الجيش والقوات المسلحة الأخرى والاجهزة الامنية من أجل توطيد أمن الخنادق الأمامية والخلفية لان العدو غدار وماكر ومخادع ومدعوم من قوى خارجية لا تريد بالعراق وأهله إلا الشر والأذى والبلاء.
وأفتت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالمرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} بوجوب الدفاع عن البلد وأن من يقتل دفاعا عن بلده فهو شهيد, داعية من يستطيع حمل السلاح للانخراط في صفوف الجيش لمقاتلة الإرهابيين ".
ودعت المرجعية الدينية العليا "المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح دفاعا عن بلدهم عليهم التطوع و الانخراط في الأجهزة الأمنية للدفاع عن العراق". مشددة على" ضرورة تكريم الأجهزة الأمنية الباقين في مقاتله الإرهابيين".
وتلبية لنداء المرجعية الدينية العليا توجه الاف المتطوعين من أبناء المحافظات شيبا وشبابا للانخراط في صفوف الجيش والشرطة محامين عن ارضهم وعرضهم.
يشار الى ان القوات العسكرية الباسلة تمكنت من اعادة ترتيب صفوفها وألحقت أضرار مادية وبشرية كبيرة بعصابات داعش الإرهابية علاوة على استعادة سيطرتها على مناطق واسعة كانت قد اغتصبت من قبل تنظيم داعش
https://telegram.me/buratha