الأخبار

السيد الحكيم (مد ظله) يستقبل وفد التجمع الإسلامي لطلبة جامعة واسط بمكتبه

1249 15:17:00 2007-05-15

أكد سماحة السيد الحكيم (مد ظله) على أن قوة العقيدة وعلوّ الثقافة ترفع الإنسان إلى مصاف الكمال والرفعة وتجعله محل الاحترام والتقدير. ونبه سماحته إلى نظرة الاحترام العالمي وإعجابه بتوجهات المؤمنين نتيجة الإطلاع على منهج أهل البيت عليهم السلام ورصانة مبادئهم وعلوّ مفاهيمهم، مبيناً سماحته في هذا الصدد بأن فداحة الظلامات التي لحقت بالمؤمنين لم تجرهم إلى القيام بالرد العشوائي مما أدى إلى إعجاب العالم بما يملكه أتباع أهل البيت عليهم السلام من قيم إنسانية رائعة تجعلهم قادرين على أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على القيم والمثل التي ورثوها عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام وهذا أنعكس على احترام النخب والمثقفين لمنهج أهل البيت عليهم السلام.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد التجمع الإسلامي لطلبة جامعة واسط بمكتبه في النجف الأشرف يوم الخميس 22 ربيع الثاني 1428هـ. وأضاف سماحته مؤكداً على ما تنطوي عليه المصائب من فوئد للقضية الكبرى، مشيراً سماحته إلى ما أفرزته واقعة الطف الأليمة من إبادة لعترة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وكان تصور بني أمية أن المجزرة التي ارتكبوها كفيلة بالقضاء على مبادئ الإسلام الحنيف.

واستطرد سماحته بأن القضية بأن النتيجة كانت معكوسة وباءت تصورات الأمويين بالفشل، لتبقى قضية أهل البيت عليهم السلام راسخة في نفوس المؤمنين إضافة إلى أن الإرادة الإلهية أرادت لهذه القضية البقاء والاستمرارية والخلود. ودعا سماحته إلى عدم الاستهانة بالجهود الفردية في طرح قضية أهل البيت عليهم السلام، مشيراً سماحته إلى أتباع أهل البيت عليهم السلام وهم من القلة الذين أوصلوا الدعوة إلى ما نحن عليه، نتيجة جهودهم الفردية المخلصة المدعومة بالتسديد والرعاية الإلهية. وخفف سماحته من حالة الإحباط نتيجة استشراء الفساد العالمي، مبيناً سماحته بأن الفساد لا يختص بمكان دون آخر، ولكن تختلف نسبته منطقياً تبعاً للظروف وقوة المؤسسات الرقابية.

داعياً سماحته أبناءه المؤمنين إلى عدم النظرة إلى السلبيات فقط، وإنما ينبغي تلمس الإيجابيات الكبيرة المتحققة نتيجة ارتباطنا بتعاليم الله تعالى والتمسك بسيرة أهل البيت عليهم السلام ومفاهيمهم العالية. وفي جانب آخر، حث سماحته على إشاعة ثقافة المطالبة بالحقوق وفق الصور الحضارية، والابتعاد عن كل مظاهر العنف الذي يلقي بظلاله الوخيمة على جمهور المؤمنين. كما حث سماحته المؤمنين على التوادد والتراحم والتكاتف، والعمل على احتواء المغرر بهم بانتهاج جانب الحكمة والموعظة الحسنة.

وابتهل سماحته إلى الباري (عز وجل) أن يحفظ المؤمنين وأن يوفقهم لأداء وظيفتهم بحمل الراية وتسليمها إلى الأبناء حتى موعد الفرج الذي وعده الله تعالى، داعياً سماحته الحضور إلى إبلاغ تحياته وسلامه إلى زملائهم ممن لم تتسن لهم فرصة الحضور والتواصل.

مكتب سماحة اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك