دعا المشاركون في مؤتمر زعماء العشائر والمشايخ في شمال محافظة واسط اليوم الاربعاء لاتخاذ موقف موحد من وجود المسلحين في مناطقهم وعمهم للخطة الامنية في بغداد. وقال الشيخ كريم عبد الحسين الشمري رئيس مجلس السادة والشيوخ في ناحية الحفرية لـ ( أصوات العراق ) المستقلة " انعقد اليوم المؤتمر الاول لمجلس السادة رؤساء العشائر والوجهاء في ناحية الحفرية ومناطق سلمان باك وناحية الوحدة جنوب بغداد وبمشاركة اكثر من ( 150 ) شخصية تمثل جميع العشائر الساكنة في تلك المناطق."
وأضاف أن " جميع المشاركين في المؤتمر أعلنوا عن دعمهم الكامل للقوى الامنية العراقية في تنفيذ مهام الخطة الامنية والتعاون معها في مواجهة ومطاردة الارهابيين ." وأشار إلى أن " المشاركين في المؤتمر أكدوا على عدم السماح للعناصر الارهابية في التواجد بالمنطقة واتخاذها مكانا تنطلق منه عملياتهم الارهابية المسلحة ضد المواطنين الابرياء والقوى الامنية."
وقال إنه تم خلال المؤتمر تشكيل لجنة خماسية لمتابعة القرارات والتوصيات التي اتفق عليها المؤتمرون.وجاء في توصيات المؤتمر أنه لا يجوز لاي عشيرة إيواء الارهابيين والخارجين عن القانون واخبار السلطات الامنية المسؤولة عن اماكن تواجدهم وحل الخلافات والنزاعات العشائرية بالطرق السلمية عن طريق المجلس.وأكدت تلك التوصيات على ضرورة توحيد الجهود الخيرة نحو تفعيل المصالحة الوطنية ونبذ العنف الطائفي والمذهبي وتوحيد الصفوف في مواجهات المخططات الرامية الى شق وحدة صف العراقيين وزرع الفرق بينهم.
وطالب رئيس المجلس الحكومة المركزية بدعم وتفعيل هذا المجلس الذي شكله رؤساء العشائر والوجهاء والسادة في المنطقة التي تشهد تداعيات أمنية وصفها بالخطيرة خصوصاً مناطق اللج والديوانية والسمرة والدرعية والمناطق المحيطة بها. وقال إنه " اذا لم يكن هناك دعما حقيقيا من الحكومة المركزية فأن المجلس يكون غير قادراً على بسط نفوذه في المنطقة ومنع تواجد الارهابيين فيها خصوصاً وانهم في تزايد مستمر."
كان مصدر أمني قد ذكر يوم أمس الثلاثاء أن قوة مشتركة من الجيش العراقي والمتعددة الجنسيات شنت هجوما واسعا على معاقل الارهابيين في منطقة السمرة شمال بلدة الصويرة في واسط وقتلت 25 ارهابيا من التكفيريين والصداميين فيما تم احراق عدد من السيارات التي كانوا يستخدمونها والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة.
https://telegram.me/buratha