أحيت أسر ضحايا الأنفال أمس الذكرى السنوية الـ 19 لحملة الانفال، التي شنها النظام العراقي السابق ضد الأكراد، في اواخر الثمانينات من القرن الماضي، وراح ضحيتها اكثر من 182 ألف مواطن كردي.
وجرت مراسيم إحياء الذكرى في مختلف مناطق كردستان. وفي مدينة شورش التابعة لقضاء جمجمال (60 كيلومترا جنوب السليمانية) طلب المشاركون عدم حضور اى مسؤولين في حكومة اقليم كردستان. وتحدثت «الشرق الأوسط» لبعض أقارب الضحايا، ومنهم حبسة محمد غفور، 65 عاما، التي قالت «اخذوا زوجي واخواني في عملية الانفال 1988». واضافت وهي تبكي« لماذا لا تعوضنا الحكومة الكردية والعراقية.. نحن ضحية نظام صدام وحكومة العراق والكرد على حد سواء».
اما جبار كريم، 39 عاما، فقال «لم يبق لي احد.. 8 من أفراد عائلتي ذهبوا ضحية حملة الانفال. وحتى الآن لا أعرف مكان دفنهم». ويضيف جبار وهو يبكي «هذا ليس عدلا ليس هناك من يهتم بنا». وقال قائممقام جمجمال نوزاد حميد محمد «ان الحكومة الكردية تعمل جاهدة لتلبية جميع مطالب عوائل الانفال». ويضيف «ان عوائل الانفال على حق في مطالبهم وسوف نلبيها لهم جميعها».
وأفاد مشاركون في المراسيم بأنهم قرروا إرسال ممثلين عن ذوي الضحايا إلى برلمان الإقليم، وعبره إلى الحكومة المركزية لتقديم احتجاج شديد اللهجة على الإهمال المتمادي والاستفسار عن مصائر المفقودين. وذكر أحد المشاركين أن هذه ستكون آخر مرة يحتفل بها بذكرى «الأنفال» بهذه الطريقة «لأن ذوي الضحايا سيتخذون مواقف تصعيدية وصلبة لضمان تنفيذ مطالبهم».
https://telegram.me/buratha