PUK _ محمد العزاوي
بعد يومين فقط من موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على اصدار عفوا عاما عن الموقوفين في محافظى ديالى، كانت اسرة العريس محمد علي سعيد على موعد مع التكفيرين ومآساة اخرى من مآسي مدينة بعقوبة اليومية.
محمد علي سعيد شاب طموح يبلغ من العمر 25 سنة من سكنة ضاحية خرنابات (5 كم شمال بعقوبة) وله ثلاثة اشقاء بعضهم اكمل دراسته والبعض الآخر لم يسعفه الحظ فالتجأوا الى الفلاحة والاعمال الحرة من اجل الحصول على لقمة العيش بشرف يعينون بها والديهم.
وحبا منه لعودة النظام والامن الى مدينته وتحقيقا لمشروعه في الاقتران بالفتاة التي احبها قرر محمد الالتحاق في سلك الشرطة ليكون شرطيا يدافع عن ابناء مدينته ضد الجماعات المسلحة التي تريد قتل الابرياء.
كان يحمل قلبا كبيرا خصص شغافه للوطن والفتاة, واخيرا تزوج محمد بمن يحب ويقام له عرس في بغداد العاصمة.
وبعد يومين فقط من العرس حضر اخوته الثلاثة واثنين من اقربائه وعدد من النسوة لتقديم الهدايا له والتبريكات بهذا المناسبة ومرافقته في طريق العودة مع عروسته الى خرنابات.
لكن من اين يمر محمد وموكبه من بغداد الى قريته؟ لا بد له ان يمر عبر بوابة الموت (منطقة الحديد), وكانت الافاعي وابناء الزنى من اتباع القاعدة ودولتهم اللاسلامية كالعادة في الطريق يقطفون الورود والرياحين ويحولونها الى اجساد ممزقة وجثث مجهولة! رغم ان المنطقة محاطة بالمقر العام لقوات المتعددة الجنسية ومقر الفرقة الخامسة وسرية الغالبية !!!, كانو ينصبون سيطرة وهمية في منطقة الحديد غرب بعقوبة في مكانها المعتاد ولكن مع اختلاف في الاشخاص والضحايا وبطل مآساة هذه المرة محمد واخوته واقرباءه.
تقول احدى نساء القرية نقلا عن النساء اللائي كن يرافقن العريس محمد" انزلوا الشباب وفرقوا بين الرجال والنساء وسحبوا العريس من زوجته التي التصقت به التصاقا وتم اقتياد الرجال وبضمنهم محمد الى سيارات اخرى".
"كان منظر انتزاع محمد من بين ايدي زوجته واحضانها بشعا وماساويا جدا, لم يرحموا دموع زوجته, لقد ادرك الجميع انها اللحظات الاخيرة, وتعالت الصيحات والبكاء والنحيب من قبل النساء وتوسلاتهن, لكن لمن تنادي انهم حجر بل اصم".
اتجهت السيارات الى عمق منطقة الحديد التي من دخل اليها مفقود ومن خرج منها مولود, "لقد انتهى كل شي محمد لن يعود" هكذا قالت حبيبته وهي تراقب ابتعاد سيارات المسلحين عن انظارهم!.
لم يدم انتظار النسوة طويلا, وما هي الاساعات وجاء النبا لقد قتل محمد واشقائه الثلاثة وابناء عمومته, ولكن كيف قتلوا؟.
قتلوا بوحشية ماروراءها وحشية وبشاعة ارادوا ان يوصلوا رسالة ان العرس تعني الفرح وان الفرح غير موجود في قاموس دولة العراق الاسلامية, لقد اقدموا على قلع عيون العريس محمد وبتر .....وووو وتم رمي الجثث قرب مبزل في منطقة الحديد بعد حلول المساء بقليل ,لنسدل الستار على القصة ونتهيأ لقصة ماساوية اخرى..
https://telegram.me/buratha