ذكر راديو سوا ان خلافات حادة حصلت بين مكونات جبهة التوافق التي يتزعمها الارهابي الطائفي عدنان الدليمي حول تحديد موقفها من العملية السياسية وبحسب الخبر فان الارهابي الطائفي عدنان الدليمي يشجع على الانسحاب من الحكومة بالمقابل فان الحزب الاسلامي يرفض الانسحاب منها
وكانت وكالة انباء براثا قد نشرت تقريرا مفصلا للزميل محسن الجابري حول التصدعات التي حصلت في جبهة التوافق والذي ستأوول بالتالي الى حصول انشقاق في داخل الجبهة وتحدث الجابري في تقريره عن وجود تيارين في داخل الجبهة احدهما معتدل ويقوده النائب عبد مطلق الجبوري وهم يشكلون التيار ألأكثر ضغطاً على على الاشخاص المتطرفين في قائمة التوافق، ففي الوقت الذي يرفضون فيه قيادة عدنان الدليمي اعتبر غالبيتهم مواقف الأخير في تركيا وتصريحاته في داخل البرلمان بأنها جلبت الأضرار على أهل السنة أكثر مما نفعتهم، ويزداد ميل غالبيتهم باتجاه الحوار الإيجابي مع قائمتي الائتلاف والتحالف الكردستاني، والاخر متطرف ويقوده عدنان الدليمي واخرين ويرجح أحد اعضاء التوافق إن التيار المعتدل الذي يعارض تيار التطرف لو شدّ عزمه فإنه يمكن له ان يحظى ب25 مقعداً من مقاعد التوافق، فيما تتصارع الاتجاهات الثلاثة الأخيرة وهي الحزب الإسلامي ومجلس الحوار ومؤتمر أهل العراق، ويعاني الأول من اخفاقات كثيرة رغم إنه التيار المعتدل فيه هو الأقرب إلى بقية الكتل البرلمانية ولكنه يعاني من متطرفين في داخل البرلمان ومن تورط الكثير من عناصره في قضايا الارهاب مما يجعله في الكثير يتناقض في الأداءات ولهذا هو بين مطرقة المتطرفين التي يقف على رأسها في داخل البرلمان اشخاص كعمر الكربولي وعبد الكريم الياسين السامرائي ويتحمس لهم في بعض الاحيان علاء مكي وسلمان الجميلي، وبين التيار المتطرف في الشارع والذي يجد تغذيته من عمليات الارهاب والتورط فيها بما يمكن له من ان يسيطر على بعض المناطق كما يحصل في مناطق الدورة والسيدية والمنصور واليرموك والقادسية فضلاً عن ديالى التي يعرف غالبية المسؤولين الأمنيين إن المتورط الأكبر فيها هو نفس الحزب الإسلامي، مع الإشارة إلى ان ذلك لا يعني ان تكون جميع قياداته متورطة في ذلك، فبعض هذه القيادات محمودة جداً من قبل الحكومة والبرلمان أو من الشخصيات التي يسهل عليها الانسجام مع الاخرين وتبحث دائما عن الحلول ولا تحاول وضع العصي في مسيرة العملية السياسية، وربما يشار إلى كل من الوزراء رافع العيساوي وعلي بابان والنواب أياد السامرائي واسامة التكريتي وهاشم الطائي بعنوانهم الأكثر عملية وواقعية في التعامل مع معطيات المشاركة الوطنية.
اما مؤتمر أهل العراق فيعاني من الموقف غير المنضبط لعدنان الدليمي وقد ادخلهم في اكثر من مطب، لم تنفع معه اعتذاراته كما هو الحال في موقفه في تركيا وفي تصريحاته للشرقية وكثرة ولعه في شتم الشيعة، اما النائب حسين الفلوجي الذي لا يخفي تصريحه بعدم ارتياحه لوجوده ضمن التوافق وفي هذه الصيغة المتشنجة، ولكن يلحظ فيه إن وتيرة تشدده قد انخفضت بشكل كبير جداً، وترجح بعض المصادر المطلعة في داخل التوافق إنه ربما يلتحق بمجموعة الراغبين بالتحرر من إسار مؤتمر اهل العراق، اما النائبة أسماء الدليمي فهي بنت أبيها في التشنج كما يلحظ ذلك في اداءاتها في داخل لجنة الاوقاف المتفرعة من المجلس.
اما مجلس الحوار الوطني الذي يقوده محمود المشهداني فنصيبه لا يقل عن الاخرين إن لم يكن سجله هو الأسوء بسبب الاداءات المخجلة في البرلمان للمشهداني وعدم موفقيته في منصبه كرئيس من جهة، وبسبب تورط غالبية اعضائه في ملفات الارهاب كعبد الناصر الجنابي وخلف العليان وحسن ديكان، ورغم إن عرض ملف عبد الناصر الجنابي القضائي على مجلس النواب قد بات محسوماً رغم محاولات العرقلة التي يبديها محمود المشهداني في هذا الصعيد.
وتزداد عملية التباعد بين اطراف التوافق وسط استياء يتزايد لدى البرلمانيين من حالة مزاوجة بعض هؤلاء بين ما يصطلح عليه بعض البرلمانيين: في النهار مع العملية السياسية وفي الليل ضدها.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha