اعلن مكتب المرجع الديني محمود الهاشمي الشاهرودي، الاثنين، عن قرب مجيئه الى النجف قادما من ايران، في حين اكد أنه سوف لن يدعم أي جهة سياسية عراقية على حساب اخرى، مشددا على أنه الوحيد الذي يحمل تفويضا خطيا بالاجتهاد من قبل الصدر الأول.
وقال وكيل اية الله العظمى محمود الشاهرودي في العراق الشيخ محمود البغدادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك احتمالا قويا لمجيء سماحة السيد الى النجف ولكن مجيئه سيكون ليس على سبيل الإقامة الدائمة في المحافظة، ولكن كما هو معلوم فانه اخذ اجتهاده من هذه المدينة المقدسة على يد استاذه السيد محمد باقر الصدر".
وأضاف البغدادي أن "الجميع يعرف من هو الشاهرودي سواء في العراق أو خارج العراق إذ كان رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية في ايران، كما أن له ثلاثة اخوة اعدموا في العراق على يد النظام السابق".
ولفت البغدادي الى أن "المرجع محمود الشاهرودي الوحيد الذي حصل على اجازة اجتهاد في عمر الـ27 من استاذه الصدر الأول وكانت خطية وليست شفهية بعد أن أعطى لبعض طلابه إجازات اجتهاد شفوية، معتبرا أن "الاجازة الخطية لا يمكن للبعض أن يطعن فيها أو يكذبها لأنها بخط يده وتحمل ختمه".
وأشار البغدادي الى أن الشاهرودي "لم يدعم أي جهة أو مجموعة حزبية في العراق ويعمل بما تقتضيه الشريعة وفقا لآرائه الشخصية ولا احد يضغط عليه، فهو الذي يقرر ويؤيد بأخذ النصائح من العلماء".
وشدد البغدادي على أن المرجع الديني "لم يأت للشارع الشيعي فقط وانما يريد زيادة اللحمة الوطنية بصورة عامة كونه يعتز بالعراق وشعبه، فالقضية ليست ماذا سيعمل للشيعة اذا ما جاء وانما هو على اتصال دائم".
ويعتبر الشاهرودي أحد مؤسسي حزب الدعوة الإسلامية، وغادر العراق في العام 1979، إثر ملاحقته من قبل النظام السابق، وتوجه إلى إيران، بإيعاز من مؤسس الحزب محمد باقر الصدر، ليكون وكيله العام وممثله الخاص لدى الخميني.
وتخلى الشاهرودي لاحقاً عن ارتباطه بحزب الدعوة، إلا أن علاقاته لم تنقطع برجالات الحزب وارتبط بمؤسسة الولي الفقيه في إيران وقد عين رئيساً للسلطة القضائية في إيران لمدة ثمانية أعوام وعضواً في مجلس صيانة الدستور الإيراني، وكذلك عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت تقارير صحافية تحدثت عن نية حزب الدعوة إرجاع كوادره إلى مرجعية الشاهرودي عقب وفاة محمد حسين فضل الله مرجع الحزب.
https://telegram.me/buratha