انتشرت في الآونة الأخيرة في محافظة ميسان ظاهرة الكلاب السائبة بشكل ملحوظ الى درجة تصاعدت شكاوى المواطنين منها بسبب هجومها المتكرر على الاهالي ليكون ضحيتها أحد اطفال المدينة .
وبالرغم من تأكيد مدير المستشفى البيطري في المحافظة رحيم الساعدي بإن المستشفى وفي غضون ثلاثة اشهر وبالتعاون مع الجهات الأمنية قامت بقتل مايقارب الالفين كلب في عموم مدن محافظة ميسان الا إن هذه الظاهرة تبدو طبيعية ومنتشرة في المحافظة وبقية المحافظات الاخرى ، لكن الغريب فيها أن العشرات من هذه الكلاب بدأت تهاجم البشر وخاصة في المناطق القريبة من المستشفيات حيث تعرضت العام الماضي 2010 أحدى الطبيبات المقيمات في مستشفى الصدر العام في المحافظة الى هجموم من الكلاب السائبة وكادت أن تفترسها لولا تدخل الحرس الخاص بالمستشفى .
لكن الطفل مصطفى محمد فالح لم يجد أحد ينقذه من تلك الكلاب المسعورة إلا في اللحظات الأخيرة ، لكنه فارق الحياة أثر عضات تلك الكلاب بعد تعرضه لهجوم منها .
وفي هذا السياق أكد مدير بيئة ميسان سمير عبود " تحول كلاب المدن التي غالبا ما تكون غير مؤذية الى آكلة للحوم البشرية بسبب تغذيتها على بقايا الانسجة البشرية ومخلفات العمليات الجراحية والدماء والمخلفات من صالات الولادة التي تلقى مع النفايات طيلة السنوات الماضية والتي من المفروض أن يتم اتلافها ، وربما اصبحت تلك الكلاب تعتبر الانسان نوع من انواع غذائها ".
وأضاف إن " تعليمات البيئة بهذا المجال واضحة وتنص على حرق المخلفات الطبية والانسجة والاعضاء البشرية كما هو معمول به في بقية دول العالم ، اما في الدول الاسلامية يتم دفنها مراعاة للشريعة الاسلامية ، ولكن للأسف الشديد لم تخبرنا المستشفيات ومديرية الصحة في المحافظة عن طريقة اتلاف او مكان رميها لأخذ التدابير اللازمة لها ".
يذكر إن هناك نوع من الكلاب المسعورة والشرهة لأكل لحوم البشر [بالرغم من حملات الابادة لقتلها] بدأت بالنزوح من المدن واستقرت خارجها في المناطق القريبة من القرى والارياف مما قد يزيد من عدد الهجمات وحالات الوفيات نظرا لضعف الرقابة الصحية في تلك المناطق .
https://telegram.me/buratha
