دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، الثلاثاء، الثوار الليبيين الى إشاعة المحبة والسلام والابتعاد عن الانتقام، واصفا ما يحدث في ليبيا بـ"سقوط رأس جديد من رؤوس الطواغيت الفاسدة بآلة الربيع العربي"، أشار إلى أنه يشعر بسعادة غامرة لهذه الانتصارات في سبيل التغيير والإصلاح.
وقال النجيفي في بيان صدر اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الشعب الليبي رفض أن يعيش ذليلا، بجهود ابنائه الأبرار، رغم محاولات البطش والقوة طوال 40 عاما من الحكم الظالم المتجبر"، مشيرا إلى أنه "بسقوط القذافي سقط رأس آخر من رؤوس الطواغيت الدكتاتورية العربية مدويا، ونال شعب آخر حريته، وتستمر آلة الربيع العربي في حصد المزيد من الرؤوس الفاسدة".
وأضاف النجيفي أن "الحرية لم تأت بطريق معبدة وسالكة، بل جاءت بتضحيات جسام"، داعيا الثوار إلى "المحافظة على الثورة ولا تفرطوا بها، وقد طويت صفحة سوداء في كتاب التاريخ العربي الحديث الحافل باستبداد بعض الأنظمة واستمرار سياساتها القمعية ضد شعوبها".
ودعا رئيس البرلمان المواطن الليبي إلى أن "يرى وطنه فيحفه بالرعاية والولاء وفي الحرص والافتداء، فلا يغلبه هواه على أمر وطنه، وأن لا يذهب به هواه نحو الفرقة بدل الجمع، والذات بدل الجماعة، والجزء بدل الكل، وأن تنبذوا البغضاء والغل والنيات السوء وثقافة الانتقام وإراقة الدماء البريئة، وأن تشيعوا الحب والسلام والمسرة والرحمة والأمان".
وتابع النجيفي "كان قراركم صائبا عندما دعيتم الى منطقة حظر جوي بشرط الا تنشر اي قوات اجنبية على تراب ليبيا، وبذلك استبعدتم هذه القوات من الأرض الليبية عندما نص القرار الأممي على إنشاء حظر على كل طلعات الطيران في أجواء الجماهيرية العربية الليبية من أجل المساعدة على حماية المدنيين".
وطالب النجيفي الثوار بـ"الحذر والدعوة الى مراقبة يقظة لأفعال هذه الدول، للتأكد من عدم تجاوزها مهمة حماية السكان المدنيين التي فوضها لها مجلس الأمن"، مهنئا الشعب الليبي بـ"الحرية، وأن لا تعودوا للقيود فقد تحررتم وحررتم الوطن من قيود المستبدين". وأشار رئيس البرلمان العراقي إلى أنه "يشعر بسعادة غامرة لهذه الانتصارات في سبيل التغيير والإصلاح".
وكان الثوار الليبيون الذين بدأوا انتفاضتهم في شباط الماضي، احكموا سيطرتهم على معظم انحاء المدن الليبية، في حين فرضوا سيطرة شبه كاملة على العديد من المناطق داخل العاصمة طرابلس تمهيدا للانقضاض على مقر الرئيس القذافي في منطقة العزيزية وسط العاصمة واسقاط حكمه.
وتشهد دول عربية احتجاجات حاشدة للمطالبة بتنحي رؤسائها وتغيير نظام الحكم فيها وتطبيق عدد من الإصلاحات من بينها ليبيا واليمن والبحرين والسعودية ، حيث استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك.
https://telegram.me/buratha

