أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن عليا (ع) كان يرى أن الحفاظ على الكيان الإسلامي والدولة الإسلامية القضية الأهم ، و أنه (ع) كرس حياته من أجل أن تكون العقيدة الإسلامية عقيدة ناصعة وواضحة للمسلمين جميعا .
جاء ذلك خلال الاماسي الرمضانية التي يقيمها مكتبه ببغداد مساء الاحد 21/8/2011 ، بحضور جمع غفير من المؤمنين . ولفت سماحته الى أن الخطر يكون حينما تغيب الرؤية ويضيع المشروع و يتلكأ الفهم بهذا المشروع ، مشددا على ضرورة وجود مرجعية معينة وإطار واضح يُرجع إليه في الاحتكام للاختلافات في السلوك و في تعدد وجهات النظر ، مبينا أن عليا (ع) وبعد تقييمه للواقع المنحرف واستحالة معالجته او تصحيحه فانه جعل الحفاظ على الرؤية و على الدولة الاسلامية وعلى وحدة الامة وتماسك الشعب ، الأولوية الأولى والهدف الأول في فترة حكمه ، مؤكدا أن عليا (ع) كان قد جعل من المساواة والحريات السياسية أهدافا رئيسية في جدول أعماله ، معتبرا أن المساواة في الحقوق والواجبات إنما كان يمثل مبدأ مهما من المباديء التي دافع عنها وركزها ورسّخها علي (ع) خلال فترة حكمه .
وأورد سماحته جملة من الأولويات التي استهدفها علي (ع) في فترة حكمه ، فكان منها الدفاع عن الإسلام والحفاظ عليه ، مشددا على أنه (ع) كرس حياته من أجل أن تكون العقيدة الإسلامية عقيدة ناصعة وواضحة للمسلمين ، وكان الهدف الثاني هو الحفاظ على الإسلام كأمة ومجتمع ، حيث بيّن سماحته أن عليا (ع) اهتم بأن يرص صفوف الأمة ويوحدها ، في حين أن الهدف الثالث هو الحرص في المحافظة على الكيان الإسلامي واستمرار نجاح المشروع الإلهي والرسالي الجديد ، مبينا أن عليا (ع) لم يكن يفكر بمصالحه الشخصية أو في تسهيل مهمة الحكم لنفسه وإنما كان يفكر في كيفية وضع الضوابط الصحيحة والإطار الصحيح الذي يعمل به اللاحقون و أنه وضع الأسس الصحيحة في بناء الدولة والمجتمع والأسس الصحيحة في العقيدة الخالصة بين الانسان وربه .
وفي إشارة إلى ما نراه اليوم من تحميل الإسلام أخطاء بعض المتدينين ، أكد سماحته إن الدين لا يتحمل تبعات واخطاء المتدينين ، مشيرا إلى أن البعض غير متدينين ولكن يلبسون حلة الدين والدين منهم براء وهم لم يتعرفوا على الدين الا حينما ارتبطت مصالحهم بالدين .
https://telegram.me/buratha

