الأخبار

العبث بعقود التراخيص خلف أبواب مغلقة .. صفقة دولية تحمل العراق الخسائر وتحرمه من المشاركة بالأرباح


كشف مصدر مطلع على تفاصيل الصفقات النفطية ضمن جولة التراخيص، ان التغييرات التي طالت العقود بعد إعلان توقيعها على الملأ، جاءت في فترات لاحقة للتوقيع. وبحسب المصدر المطلع، فان تأثير هذه التغييرات يتركز على نقل معظم المخاطر الكبيرة التي يفترض ان تقع على عاتق الشركات المستثمرة، الى الحكومة العراقية، موضحاً ان هذه كانت وسيلة اتبعتها الوزارة من اجل جذب الشركات للقبول بتلك الأسعار وبهذه الصيغ الاستثمارية الفاشلة.

ويكشف المصدر عما حصل خلف الأبواب المغلقة بين الشركات والحكومة العراقية وما فعلته الحكومة على حساب الشعب العراقي لتجعل العقود اكثر جاذبية ولقبولها من لدن تلك الشركات. العقد الاول هو عقد حقل الرميلة الذي تم اعادة التفاوض حوله مرة أخرى بعد منحه بفترة ثلاثة أشهر مع الحكومة العراقية وشركة بي بي/ سي ان بي سي كونسورتوم،وقد اختلفت محتويات العقد عن شكله الذي اعلن عنه يوم المزاد.

اما التغييرات التي طرأت على العقد، بعد إعلان توقيعه، فهي بحسب المصدر المطلع، خمسة تغييرات اساسية، وجميعها توجب على الحكومة الدفع للشركات المستثمرة. ويقول المصدر انه اذا ما قيّدت منظمة اوبك مستقبلا حصص العراق من مبيعات النفط، فان الحكومة العراقية ستدفع لشركتي (بي بي/سي ان بي سي) مقدار ما تنتجانه فعليا وليس بقدر المبيعات،اي انهما غير مسؤولتين عن حجم المبيعات بل حجم الانتاج،وتكلفة النقص في الانتاج تتشارك فيها الحكومة مع الشركة المستثمرة.

اما اذا لم تستوعب البنى التحتية العراقية للنقل والتصدير النفطي حجم الانتاج الفعلي للشركات المتعاقدة فان الحكومة مضطرة للدفع لهذه الشركات وفق الكميات المعلن عنها في العقود من انتاج النفط، حتى وان لم تنتج الشركات تلك الكمية، وهذا يعني ان العقد الجديد يشرك الحكومة العراقية في كل تفاصيل المخاطر التي قد تطرا على عملية الانتاج.اما اذا حالت الكوارث الطبيعية،الاحداث الصناعية،الحروب،والحوادث الارهابية (القوة القاهرة) من انتاج النفط لمدة90 يوما، فعلى الحكومة العراقية تعويض شركتي( بي بي/سي ان بي سي) عن فقدان دخليهما.

وينوه المصدر الى انه بدلا عن التشارك في الخسائر ودفع نصف الخسارة توافق الحكومة العراقية على تعويض كامل في حين تتشارك الشركات الخسارة مع الحكومة العراقية في شروط اخرى كان الاولى بالشركات تحمل كامل الخسارة فيها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البغدادي
2011-08-15
في غياب النص النهائي للعقد كل نقاش حول هذا الموضوع رجم بالغيب وثم هناك سؤال اليست هذه العقود عقود خدمة قابلة للالغاء يا اخوان ما المشكل اذا ما شعرت الحكومة بالخسارة والغبن او عدم الحصول على فائدة من العقد بامكانها الغاء العقد فهل يعقل ان نحمل تلك الشركات مشاكلنا هؤلاء الذين اتوا بمكائنهم وكوادرهم والرواتب الخيالية والمحسوبة بالساعات هل من المعقول ان يتحملوا المشاكل الامنية او التجاذبات السياسية وازدواجية القرارات والتي تؤدي الى توقفهم عن العمل الجواب كلا ويجب تعويضهم لانهم لم يخلو بالتزامهم
الشمري
2011-08-15
علي البدري هيا شنو كل شئ شمرتوه براس البعثيه ترى عيب جماعتك الي تدافع عنهم المالكي وربعه انكس من البعثيه حراميه اصلاء طبعا تلكاه من قائمتهم وفضحهم مكاسب مو البارحه صفاء الدين الصافي كاعد ويا المالكي ليش ميعتقله مو نهبنا دولة فانوس
علي البدري
2011-08-14
مصدر مطلع يتحدث عن معلمات مهمة وفي غاية الخطورة لماذا لا يكشف عن هويته اعتقد والله العالم ان البعث هو المصدر المطلع الذي يرغب الكشف عن هويته والا لو كان ايا من اخوة يوسف يعرف هذه المعلومات ولديه وثائق لعرضها في كل مكان. اتقوا الله انه شهر الرحمة والبركة لا شهر الكذب والحقد والكراهية !
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك