دعا السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي الى عدم استغلال القوة بطريقة خاطئة وعدم الوقوع في حالة الاعجاب والاستكبار والتعالي على الآخرين ، مشددا على ضرورة استخدام هذه القوة في الاطار الايجابي وفي ما هو منفعة وخير للناس .جاء ذلك في كلمة سماحته السبت 14/8/2011 في الامسية الرمضانية الحادية عشر التي أقيمت في المكتب الخاص لسماحته ببغداد بحضور جمع غفير من ابناء العاصمة بغداد وأطرافها.وأشار سماحته الى أن استخدام القوة لا يكون الا عند الضرورة وما سوى ذلك فلابد من استخدام الوسائل الاخرى ، مشددا على أن القوة لا تعني استخدامها في كل مناسبة وأن اشعار الطرف المقابل بالقوة كافية لتحقيق حالة التكافؤ في الجلوس الى طاولة الحوار والتفاوض، مبينا سماحته أن التمكن من القوة والوصول اليها والاستعداد للمفاجآت وللخصم حينما تبرز قضية معينة يعد أمراً مطلوباً .وأكد سماحته أن السفر والدعابة والمزاح والرياضة تمثل مداخل مهمة للترويح عن النفس ، مبينا ان الرياضة تمنح القوة البدنية والحيوية والنشاط للانسان، فضلا عن كونها خارجة عن السياقات الرتيبة في حياة الانسان فتعطيه الراحة النفسية والقوة المعنوية ، معتبرا ان اجتماع هذه العناصر من شأنها وصول الانسان الى مستوى من التوازن الذي يمكن من خلاله أن يحقق الكمال المنشود في حركته الدنيوية وفي حركته التكاملية والأخروية.وأشار سماحته الى أن هناك تأكيد عام على تقوية الجسد وهناك حديث عن ممارسات رياضية محددة كانت مألوفة في ذلك الزمان وهي رياضة الرماية والسباحة و ركوب الخيل ، مشددا أنه يمكن للانسان ان يعمم الى أن كل ما يقوي البدن ضمن المباح وبما لا يوقع الانسان في الحرام تكون ممارسة مقبولة وصحيحة .سماحته عدّ الدعابة والمزاح وسائل مهمة للترويح عن النفس ، داعيا الى عدم اختراق الالتزامات والحدود الشرعية في المزاح كالكذب واستخدام العبارات غير المهذبة وغير اللائقة ، مشيرا في هذا المجال الى ان رسول الله –ص- كان يداعب ويمازح وكان سهلاً في السلوك والتعامل مع الآخرين ، مذكرا سماحته بالاحاديث التي تؤكد على أن الاكثار من المزاح والدعابة والابتسامة في حدود اللياقات الأخلاقية انما تكون مرتبطة بحسن الخلق.
https://telegram.me/buratha

