اثارت قضية فقدان العراق لـ20 الف كيلو متر مربع من اراضيه جراء إتفاقيات سابقة مع دول الجوار ردود افعال مختلفة لدى بعض اعضاء مجلس النواب،ففي الوقت الذي رأى فيه عدد منهم ضرورة مراجعة جميع الملفات السابقة والمشاكل التي خلفها النظام السابق،رأى البعض الاخر ان على العراق ان يحرص على وضعه الداخلي وبناء وضعه الاقتصادي ومن ثم يقوم بالدخول في مثل هذه الامور. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب عن الأئتلاف الوطني العراقي الشيخ همام حمودي" اننا لسنا في معرض الدخول في مشاكل مع دول الجوار بقدر مانحرص على ضرورة بناء وضعنا الداخلي والاقتصادي."وبين حمودي في تصريح نقلته وكالة الاخبارية اليوم ان "العراق يجب ان يهتم في البداية بوضع اسس لسياسته،ومن ثم بعد ذلك يدخل في مثل هذه الامور بوضع متماسك وقوي وإيجابي وبنفس ولسان صريحين وواضحين. "وكان مجلس النواب في دورته السابقة قد كشف عن فقدان العراق 20 الف كيلو متر مربع من اراضيه جراء الاتفاقيات التي وقعها مع دول الجوار،مشدداً على ان الوضع العراقي لايحتمل أي شكل من اشكال التنازلات عن الارض. الى ذلك اعرب عضو اللجنة النائب عن الائتلاف الوطني بهاء الدين احمد عن تصوره ان الكثير من الملفات المهمة التي تهم الشعب العراقي،سواء كانت ملفات خدمية او امنية او القضايا الخارجية من المفروض على الوزارات ان تكون جادة بحل مثل هذه الملفات المهمة،وان لاتكون الحلول الدبلوماسية هي عبارة عن مجاملات على حساب حقوق الشعب العراقي. وأضاف احمد لحد الان ان وزارة الخارجية لم تحسم الكثير من الملفات،ليس فقط اعادة الاراضي الى العراق،وانما الكثير من الامور سواء كانت حدود او ابار مشتركة ومياه وتجاوز على الحقوق البحرية وغيرها،مشيراً الى انه لحد الان لم يرى هناك جدية من الخارجية العراقية في حل هذه الملفات،معرباً عن اسفه في كثير من الاحيان تقدم مصالح الدول الاخرى على مصلحة الشعب العراقي. في حين اعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب عن القائمة العراقية اركان ارشد الزيباري بان مثل هذا الموضوع حساس وتم توارثه من النظام السابق او الحكومات السابقة،مشيراً الى ان مثل هذا الموضوع يمكن ان يحل عندما تكون هنالك علاقات جيدة وعلاقات متوازية مع جميع دول الجوار. واكد في تصريح صحفي حاجة العراق الى علاقات متوازنة وايجابية مع دول الجوار،تبنى على حسن النية من قبل الطرفين وليس من طرف واحد. وبين الزيباري ان مشكلة هذه الاراضي التي فقدها العراق يجب ان تحل بطرق دبلوماسية وسلمية،مستبعداً ان يتم حلها بطرق متشنجة والتهديد والوعيد،مشيراً الى ان البلد وابناءه وصلوا الى مرحلة الايمان بالديمقراطية وبالتواصل وبالحوار مع الطرف الاخر. وشدد الى ان العراق فقد الكثير من الحقوق خلال السنوات الاخيرة بسبب اختلاف وجهات النظر داخل الحكومة والكتل،منبهاً ان في الخطوة الاولى يجب ان يتم هنالك توحيد للصف العراقي في مواجهة ومقابلة هذه الدول،فاذا لم تكن هنالك كلمة واحو داخل العراق فلا نستطيع ان نحصل على أي من حقوقنا واسترجاعها.
https://telegram.me/buratha

