أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الثلاثاء، عن إغلاق مبنى المجلس بسبب ما اعتبرته ضرورة أمنية ملحة، في حين أكد مصدر أمني في المحافظة أن معلومات إستخبارية افادت بوجود تهديد باستهدافه من قبل تنظيم القاعدة كانت وراء القرار.وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى دلير حسن إن "مبنى مجلس المحافظة وسط بعقوبة اغلق منذ صباح اليوم"، موضحا أنه "تم منع دخول أي شخص إليه بسبب ضرورات أمنية ملحة".وأضاف حسن أن "أي احد من أعضاء أو موظفي المجلس لم يمارس أعماله داخل المجلس، بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة داخله".من جانبه عزا مصدر أمني مطلع في محافظة ديالى، في تصريح صحفي ، أسباب إغلاق مجلس المحافظة إلى "تأكيد الخلايا الاستخبارية وجود تهديدات حقيقية باستهداف المبنى من قبل تنظيم القاعدة"، مبيناً أن "قرار الإغلاق جاء كإجراء وقائي لإحباط أي محاولة قد تشنها المجاميع المسلحة لاستهداف أعضاء المجلس أو موظفيه".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "أعضاء مجلس المحافظة أبلغوا بضرورة عدم التوجه إلى مبنى المجلس صباح اليوم كاجراءات احترازية تؤمن الحماية الضرورية لمنع وقوع أي طارئ".وكانت خلية انتحارية مرتبطة بتنظيم القاعدة متنكرة بالزي العسكري تتألف من خمسة عناصر هاجمت مبنى مجلس محافظة ديالى منتصف حزيران الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 40 شخصاً بينهم عناصر أمنية، في حين تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال أربعة انتحاريين واعتقال الخامس بعد إصابته بجروح.ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه الذي تسجله محافظة ديالى، ومركزها مدينة بعقوبة 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد، خلال السنوات الأربع الأخيرة، الأمر الذي يؤشر تراجعاً ملحوظاً في الملف الأمني، إذ كانت المحافظة ومحافظات أخرى خلال سنوات 2006 - 2007، تشهد حوادث من هذا النوع تستهدف الدوائر الحكومية ومراكز الشرطة.
https://telegram.me/buratha

