كشفت مصادر حلّية مطلعة ان مدير سجن الحلة المركزي هو السبب الرئيس في أحداث الشغب وعمليات هروب السجناء من السجن، وقالت المصادر: ان المدير يمت بصلة قرابة قريبة لوزير العدل حسن الشمري، فهو ابن أخت السيد الوزير، وقد استلم منصبه كمدير للسجن قبل فترة قصيرة، وتقدم له السجناء بحسب مصادر مطلعة من داخل السجن بجملة طلبات منها ما يخص وضع الطعام الذي يقدم للسجناء ورداءته إضافة الى استمرارية انقطاع التيار الكهربائي داخل السجن على الرغم من الحصص المستمرة من الوقود التي تقدم للسجن،وكان السجناء قد اعتصموا منذ أسبوع تقريبا قبل الأحداث الأخيرة احتجاجا على ما يحصل في السجن .وتقول المصادر: ان أمورا أخرى كثيرة ليس أولها سوء المعاملة وليس آخرها حقوق السجناء في سجن الحلة كانت السبب لحصول أعمال الشغب التي افتعلها السجناء في الساعة العاشرة ليلا بافتعال مشاجرة وإحراق مفروشات وأغطية تخصهم ،كانوا قد رتبوا لها مسبقا وتهيئوا لدخول السجانين حيث سيطروا على أكثر من 16 سجان بأسلحتهم واستولوا عليها وحصل تبادل لإطلاق النار راح ضحيته شهيدان من شرطة السجن من بينهم ضابط برتبة ملازم أول .وبعد ربع ساعة من الشجار سيطر السجناء على السجن بشكل كامل وبدأ بعضهم يهيئ لتشغيل آليات الشرطة استعداداً للهروب مما استدعى الى فرض طوق من قبل قوات قيادة الشرطة التي فرضت حظر للتجوال في المدينة كلها لكن تلك القوات لم تفلح واستمرت المواجهات حتى الساعة الواحدة ليلا الى ان تدخلت قوات العقرب والسوات الخاصة بطائرات هليكوبتر تسندها القوات الأميركية .وبعد انتهاء العمليات وفرض السيطرة على السجن تبين هروب أكثر من 14 سجين القي القبض على بعضهم وما يزال أكثر من أربعة من اخطر المعتقلين هم أمراء في تنظيم القاعدة في عداد المفقودين.علي شبر عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية وعضو البرلمان عن التحالف الوطني العراقي قال للمستقبل العراقي:ان السبب الرئيس في كل ما حصل هو مدير السجن الذي لم يستجب لإضراب السجناء ولأسبوع كامل سبق أعمال الشغب وعمليات الهروب، وأضاف شبر: ان سياسة وزارة العدل في إدارة السجون وعدم استجابة مدير السجن لتمسكه بقرار سابق من الوزير بعدم السماح لأي جهة بالدخول الى السجون،سياسة خاطئة ولابد من محاسبة المقصرين ،ولو سمح مدير السجن للجنة البرلمانية بالدخول الى السجن في ذلك اليوم لاختلفت الأمور ولما حصلت كل هذه الكارثة التي راح ضحيتها شهيدان وأكثر من 16 مصاب بعضهم إصابته خطرة جدا.يذكر ان هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تحصل في السجون العراقية التي شهدت اخطر عمليات الهروب وعمليات الشغب ،وشهد هذا العام انتهاكات وخروقات قانونية لحقوق الانسان كثيرة على صعيد السجون العراقية .وكانت المعلومات الأولية قد كشفت العثور على أسلحة كاتمة بحوزة عدد من السجناء ، بينما شهدت الساحة السياسية سجالات ساخنة بين النواب من كتل مختلفة فضلا عن دعوات نيابية لإقالة وزير العدل او استجوابه في البرلمان على خلفية تكرار حوادث الهروب من السجون الحكومية.
https://telegram.me/buratha
