انتقدت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي إقالة وزير الكهرباء رعد شلال قبل استجوابه في البرلمان .
وفي حين أعربت عن استغرابها للتغاضي عن ملفات مشابهة في وزارة التجارة، أشارت إلى أنها ستقدم مرشحا بديلا للوزارة باعتبار المنصب من حصتها.
وقال النائب عن القائمة العراقية نبيل حربو ، إن "من المفروض أن لا يقوم رئيس الوزراء نوري المالكي بإقالة وزير الكهرباء بشكل مباشر بل يتم استجوابه في جلسة مجلس الوزراء ويتم إعلام البرلمان ليقوم باستضافته واستجوابه بشأن الموضوع"، معربا عن استغرابه "للتغاضي عن ملفات مشابهة في وزارة التجارة وعرقلة السلطة التنفيذية في الكشف عن بعض ملفات الفساد في بعض الوزارات".
وأضاف حربو أن "القائمة العراقية ستوافق على إقالة وزير الكهرباء عند عرض الموضوع على مجلس النواب في حال لمسنا وجود عقود وهمية"، لافتا إلى أن قائمته "ستقدم مرشحا بديلا لوزارة الكهرباء لأن هذا المنصب من حصتها". وأعلن حربو عن تأييده "بإقالة أي شخص يثبت تورطه في فساد مالي وأداري على أن لا يقتصر الأمر على وزارة واحدة وإنما على جميع الوزارات ومن ضمنهم وزراء سابقون"، متسائلا عن "عدم محاسبة مسؤولين سابقين في وزارة الكهرباء".
وكان مصدر في رئاسة الوزراء كشف، اليوم الأحد (7 آب 2011)، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أصدر قرارا بإقالة وزير الكهرباء رعد شلال على خلفية إجراء الأخير عقودا وهمية بقيمة تصل إلى مليار و700 مليون دولار.
ويأتي قرار المالكي بإقالة وزير الكهرباء بعد ساعات من كشف عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي إن وزير الكهرباء العراقي رعد شلال أجرى عقودا تجارية مع شركتين وهميتين بنحو مليار و700 مليون دولار، مؤكدة أنها ستتقدم بطلب لاستجواب الوزير في البرلمان في أول جلساته الأسبوع المقبل، من دون أن توضح تفاصيل عن العقود الوهمية والأشخاص الآخرين المتورطين إضافة إلى الوزير. ويعتبر رعد شلال سعيد العاني احد الوزراء التابعين للقائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي وهو ينتمي إلى كتلة (الحل) التي تملك 12 مقعدا من مقاعد العراقية ويرأسها جمال الكربولي المقيم في الأردن والذي كان مطلوبا بدوره الى الشرطة الدولية (الانتربول) على خلفية تورطه بعمليات اختلاس تصل إلى نحو 150 مليون دولار من جمعية الهلال الأحمر إبان شغله منصب نائب رئيسها في العام 2008.
وتشير السيرة الذاتية إلى أن الوزير المقال أعفي من منصبه كمستشار لوزير الكهرباء خلال العام 2008، بسبب خلافات شخصية مع المفتش العام السابق سعدي السوداني، ليعود خبيرا في المديرية العامة لمشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية، ليتولى منصب وزير الكهرباء بعد ترشيحه من قبل القائمة العراقية، وتصويت البرلمان عليه في 13 من شباط الماضي. وتشهد البلاد منذ منتصف شهر شباط الماضي، العديد من الاحتجاجات على تردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وطول ساعات انقطاع التيار إلى نحو 20 ساعة يومياً وأكثر خاصة بعد حلول فصل الصيف الذي بات يشهد فيه العراق استهلاكا كبيرا لتشغيل مكيفات الهواء لتبريد حرارة الجو التي تجاوزت الأسبوع الماضي عتبة 51 درجة مئوية.
https://telegram.me/buratha

