نظم العشرات من حراس سجن البصرة المركزي، الأحد، اعتصاما احتجاجا على تقليص فترة استراحتهم كإجراء أمني احترازي، معتبرين أن ذلك سيؤدي إلى إخفاقات في عملهم، فيما أكد مجلس المحافظة أن وزارة العدل الغت القرار.وقال الحارس الإصلاحي في السجن ستار جبار إن “العشرات من الحراس والضباط الإصلاحيين اعتصموا، صباح اليوم، عند مدخل السجن احتجاجاً على مضاعفة ساعات عملهم، بأمر من وزارة العدل”، مبيناً أن “الحراس كانوا يعملون بواقع يوم واحد كل ثلاثة أيام، لكن التوجيهات الجديدة أجبرتهم على العمل بواقع يومين كل ثلاثة أيام، مما خلق حالة من الإرباك داخل السجن الذي لا تتوفر فيه أماكن مناسبة لإقامة الحراس”.من جهته قال حارس إصلاحي يدعى سامي عبد المجيد إن “زيادة ساعات عمل الحراس سيسفر في حال استمراره، عن أخطاء قد ترتقي إلى حدوث خروق أمنية، مثلما حدث مؤخراً في سجن الحلة المركزي”، مؤكدا أن “بعض حراس السجن هم محافظات ذي قار وميسان والمثنى وهؤلاء الأكثر تضرراً من تقليص فترة استراحتهم”.من جهته قال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي لدى تواجده في محل الاعتصام، إن “أعضاء المجلس اتصلوا من موقع السجن بوزير العدل حسن الشمري، وقد وافق على وقف تطبيق القرار”، مؤكداً أن “الهدف من الإجراء هو مضاعفة عدد الحراس داخل السجن لأسباب أمنية عبر تقليص فترة استراحتهم”.واوضح السليطي في حديث أن “سجن البصرة المركزي ليس بحاجة إلى إجراء احترازي من هذا النوع، لأنه محصن تماماً ويخضع لحراسة مشددة”.يذكر أن سجن البصرة المركزي الذي يقع في منطقة صناعية حمدان، نحو 8 كم جنوب مدينة البصرة، افتتح بداية العام الحالي، ويضم حالياً ما لا يقل عن 1300 نزيل، ويعمل فيه 1123 ضابطاً وحارساً إصلاحياً، كما تساهم بحراسته من الخارج قوة عسكرية من فرقة المشاة الرابعة عشر، ويحتوي السجن على قاعات كبيرة ومكيفة، فضلاً عن حدائق، ومركز رياضي، ومعامل وورش مخصصة لتدريب السجناء على مزاولة بعض الحرف.يشار إلى أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، كانت تضم على سجن مركزي كبير يقع في منطقة باب الزبير القريبة من مركز المدينة، لكنه تعرض إلى الهدم من قبل سجناء سابقين عقب عام 2003، وقد أعلنت مديرية صحة البصرة أواخر العام الماضي عن نيتها إنشاء مركز طبي تخصصي لجراحة العظام والكسور في موقعه.
التعليقات: 0https://telegram.me/buratha

