أكد قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، الأحد، أن سجيناً واحداً فقط من مجموع 1149 نزيلاً هرب من سجن الحلة على خلفية أعمال الشغب التي شهدها السجن مؤخراً، وفي حين اعتبر أن هذه الأعمال كانت من "ضمن حسابات" القوات الأمنية، انتقد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن عدد الفارين أثناء الحادث.
وقال الغانمي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أعمال الشغب التي وقعت داخل سجن الحلة الإصلاحي ليل أول أمس الجمعة، أسفرت عن فرار سجين واحد فقط من أصل 1149 كانوا موجودين داخله وقتها"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تتابع السجين الفار لإعادة اعتقاله".
وأضاف أن "قيادة عمليات الفرات الأوسط بادرت فور إبلاغها بوقوع تلك الأحداث، بالتحرك إلى مكان الحادث للسيطرة على الموقف وإخماد النيران، بقوة الاحتياط الموجودة لديها"، لافتاً إلى أنها "كانت تضع في حساباتها حدوث مثل تلك الأعمال".
وانتقد الغانمي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام "التي أشارت لفرار أعداد كبيرة من السجن خلال الحادث"، مشددا على أن "عدد النزلاء في سجن الحلة يبلغ 1149 سجيناً لم يهرب منهم إلا واحد فقط، بخلاف ما نشر في العديد من وسائل الإعلام".
وكان مصدر أمني قال لـ"السومرية نيوز"، في وقت سابق من ليلة أمس الأول الجمعة، إن سجينين من نزلاء سجن الحلة الإصلاحي، تمكنا من الفرار قرابة الساعة العاشرة والنصف ليلاً بعد استيلائهما على سلاح من حراس السجن في ظروف ما تزال غامضة، مضيفا أن حراس السجن حاولوا إيقاف السجينين وأطلقوا النار عليهما إلا أنهما تمكنا من الفرار باتجاه الأحياء السكنية القريبة.
كما سبق للمصدر أن ذكر أن نحو ثمانية من النزلاء في سجن الحلة الإصلاحي، وعدداً غير معروف من الحراس سقطوا بين قتيل وجريح في أعمال شغب ومواجهات مسلحة جرت داخل السجن عقب حدوث عملية هروب فيه تمكن خلالها سجينان "على الأقل" من الفرار بعد استيلائهما على أسلحة من حراس السجن.
وأوضح المصدر أنه عقب عملية الهروب وحدوث إطلاق النار بين الحراس والهاربين، اندلعت أعمال شغب تمكن فيها السجناء من السيطرة على أسلحة من بعض الحراس، ثم تحول الشغب إلى اشتباكات مسلحة مع الحراس، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وبين المصدر أن قوات من الشرطة الخاصة (سوات) استقدمت إلى محيط السجن واشتبكت مع سجينين هاربين على الأقل، مضيفاً أن القوات حددت مكانهما داخل منطقة (الشاوي) السكنية غير البعيدة عن السجن وقامت بمحاصرتهما.
وذكر أن الهاربين يحاولان منع قوات الشرطة من الوصول إليهما عبر تبادل إطلاق النار معها مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الشرطة لم يعرف حجمها بعد.
وأعلن محافظة بابل محمد المسعودي، أمس السبت، خلال مؤتمر صحافي عن هروب ثمانية سجناء من سجن الحلة أثناء أعمال الشغب داخل السجن، مؤكدا القبض على أربعة منهم، في حين أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، عن انتهاء حصيلة أعمال الشغب داخل سجن الحلة عند أربعة قتلى من السجناء المثيرين للشغب وإصابة تسعة آخرين بينهم خمسة من عناصر الشرطة، مؤكدة سيطرة القوات الأمنية على السجن.
https://telegram.me/buratha

