اكد وزير العدل حسن الشمري، الأحد، أن نزلاء سجن الحلة المركزي استخدموا اسلحة بلاستيكية استطاعوا من خلالها انتزاع بنادق الحراس، في حين اشار الى أن جميع الذين حاولوا الفرار هم من ذوي الجرائم المدنية وليسوا من القاعدة، متهما جهات سياسية وأطرافا خارجية بالوقوف وراء الحادث.
وقال الشمري خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى سجن الحلة المركزي إن "التحقيقات الأولية أثبتت أن النزلاء المتمردين استخدموا أسلحة وهمية على أنها مسدسات كاتمة للصوت، وقد تمكنوا من خلالها من انتزاع بنادق الحراس".
وأضاف الشمري أن "هناك تصريح من قبل احد المسؤولين يحملني المسؤولية باعتبار أن الفارين هم من تنظيم القاعدة وهذا غير صحيح، لأن الهاربين كلهم من أصحاب الجرائم المدنية"، مشيرا الى أنه "في نفس اللحظة التي حصلت فيها احداث سجن الحلة بدأت تثار حركة في سجون اخرى لغرض جعل الوضع عام، وهذا يؤشر على أن للمسألة بعدا سياسيا وتحريكا خارجيا واجندة تحرك هذه الموضوع".
وأعلن محافظة بابل محمد المسعودي، أمس السبت، خلال مؤتمر صحافي عن هروب ثمانية سجناء من سجن الحلة أثناء أعمال الشغب داخل السجن، مؤكدا القبض على أربعة منهم، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة عن انتهاء حصيلة أعمال الشغب داخل سجن الحلة عند أربعة قتلى من السجناء المثيرين للشغب وإصابة تسعة آخرين بينهم خمسة من عناصر الشرطة، مؤكدة سيطرة القوات الأمنية على السجن.
وكانت مصادر في الشرطة العراقية أكدت، أول أمس الجمعة، أن عددا من السجناء في سجن الحلة سقطوا بين قتيل وجريح جراء أعمال شغب اندلعت عقب حدوث عملية هروب عدد من السجناء، فيما لفتت إلى أن اشتباكات جرت بين قوات الشرطة وسجينين مسلحين على الأقل تمكنا من الفرار من السجن قبل الشغب بعد استيلائهما على سلاح حراس في السجن.
https://telegram.me/buratha

