اتهمت النائبة عن كتلة الاحرار مها الدوري وزير العدل حسن الشمري بمحاولة استرضاء ائتلاف دولة القانون بهدف البقاء في منصبه " وقالت للوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ اليوم :"على وزير العدل ان لا يتنصل عن المسؤولية ويحاول التهرب من الاداء السيء للوزارة بشتى الوسائل ".واضافت:" بدلا من ان يتهم الشمري النواب لاسيما اعضاء لجنة حقوق الانسان البرلمانية على خلفية هروب السجناء من سجن الحلة ، كان الاولى به ان يستقيل فورا ، اذا كان يتمتع بابسط معايير المهنية".بحسب قولهاوتابعت:" ما جرى في سجن الحلة وسجون اخرى تدل على عدم المهنية في ادارة وزارة العدل ، وان وجود اسلحة وبزات عسكرية ، وما نتج من الحادثة بعد ذلك من استشهاد عدد من المنتسبين ، وهروب عدد من الارهابيين ، وحرق ملفات السجن المهمة ، يدل على عدم وجود اية مهنية في ادارة السجن ولا معايير مهنية على ادارة السجون من قبل الوزارة".وكان اكثر من 20 سجينا فروا ليلة الجمعة الماضية من سجن الحلة الاصلاحي التابع لوزارة العدل ، بعد اشتباكات مسلحة مع حرس السجن.وكانت الدوري طالبت ، مجلس النواب باستجواب واقالة وزير العدل كونه غير مؤهل لادارة هذه الوزارة " بعد ان اصبح هروب السجناء من السجون التابعة للوزارة ظاهرة تكررت عدة مرات ".وقالت :" ان ادارة السجن بائسة جدا ، وان الوزير ومدير السجن يتحملان المسؤولية ، كونهما منعا لجنة حقوق الانسان البرلمانية من زيارة السجن على اثر الاضراب الذي حصل فيه".وكان مدير سجن الحلة الاصلاحي فاخر حسين، منع في الثاني من آب الحالي لجنة حقوق الانسان البرلمانية من الدخول إلى السجن بحجة عدم استحصال الموافقات الرسمية من وزارة العدل.من جانبها اعربت وزارة العدل عن استغرابها من الإجراءات التي اتخذتها لجنة حقوق الإنسان البرلمانية لدخول سجن الحلة المركزي، ووصفت تلك الإجراءات بـ"التهجمية". وقالت :" أن اللجنة البرلمانية لم تحصل على الموافقات الرسمية لزيارة السجن".وقال وزير العدل حسن الشمري في بيان صدر عن مكتبه، إن "أية جهة سياسية أو رقابية أو إنسانية تمنع من الدخول إلى السجون التابعة لوزارة العدل دون الحصول على إذن مسبق ورخصة من الوزارة"، مبينا أن "هذه الإجراءات المشددة تم اعتمادها على خلفية الخروق التي سجلت عبر استغلال هذا الملف سياسيا من قبل بعض الشخصيات".واضاف الشمري أن "لجنة حقوق الإنسان البرلمانية على علم مسبق بهذه الاجراءات وهي جزء من القانون، ويجب أن تكون أول الملتزمين به".وشهد سجن الحلة الاصلاحي خلال الفترة الماضية العديد من حالات الاضراب عن الطعام والاعتصام كان أخرها في شباط الماضي، اذ اضرب العشرات من نزلاء السجن عن الطعام وحاولوا احراق أنفسهم او الانتحار شنقا احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها داخل السجن التابع لوزارة العدل .
https://telegram.me/buratha

