عثر امس الخميس على مقبرة جماعية في منطقة محاذية للحدود العراقية السعودية والواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة البصرة، حسبما اعلن مدير مكتب حقوق الإنسان للمنطقة الجنوبية.
وقال مهدي التميمي: "ان قوة من شرطة نفط الجنوب وأثناء قيامها بتطهير بعض الأراضي من الألغام عثرت على مقبرة جماعية في منطقة ارطاوة المحاذية للحدود العراقية السعودية".
وكانت المحافظات العراقية الجنوبية قد انتفضت عام 1991 على نظام صدام، إلا أن أجهزة الدولة قامت بقمع الانتفاضة وقتلت الكثيرين منهم وتم دفنهم في مقابر جماعية لا يعرف أماكن معظمها حتى الآن.
وأضاف التميمي: "ان القوة انتشلت أربع جثث إلى الآن ولا تزال تقوم بمهامها"، مرجحا اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية في المنطقة.
واشار الى ان فريق حقوق الإنسان سيتوجه إلى الموقع قريبا، وأوضح أن "شرطة النفط ستسلم الجثث المنتشلة إلى مكتب حقوق الإنسان لإجراء التحاليل اللازمة من أجل معرفة هويتها وتاريخ الوفاة لتسليمها إلى ذويها".
وأدين النظام العراقي السابق بقتل آلاف العراقيين لاسيما من الكرد والشيعة إبان حكمه الذي استمر لنحو ثلاثة عقود، وتم دفن الكثير منهم في مقابر جماعية لم يعثر إلا على القليل منها رغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام.
يذكر، أن أخر مقبرة جماعية عثر عليها في محافظة البصرة كانت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي حيث تم العثور على تسع رفات داخل موقع المدينة الرياضية.
https://telegram.me/buratha

