عزت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، الثلاثاء، الخروق الأمنية التي حدثت مؤخراً إلى عدم منهجية القوات الأمنية والطريقة التقليدية التي تعتمدها لمواجهة الجماعات المسلحة، فيما أكدت أن القائد العام للقوات المسلحة سيعمد إلى مراجعة الخطط العسكرية في أنحاء العراق، كون المحاصصة تعيق تغيير القيادات العليا في الأجهزة الأمنية، وتعيين مهنيين بدلهم.
وقال عضو اللجنة عمار طعمة في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "الأجهزة الأمنية تفتقر للمبادرة والمنهجية في القضاء على أوكار الإرهابيين، وتتبع الطريقة التقليدية لمواجهتهم"، مبينة أن "الأجهزة الأمنية تنتظر حدوث الخروق ولا تتحرك مسبقاً للكشف عنها من خلال تفعيل الدور الاستخباري في المناطق الساخنة أو التي تحتضن الإرهابيين، بالمداهمات المستمرة عليها".
وأضاف الطعمة أن "الحديث عن تغيير في قادة الأجهزة الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع وعمليات بغداد، سابق لأوانه، بسبب وجود المحاصصة في تعيين أولئك القادة"، مشيرا إلى أن "تعيين قادة مهنيين في المناصب الأمنية العليا غير ممكن في الوقت الحالي".
وتابع طعمة أن "رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي سيعمل على تغيير الخطط العسكرية في عموم المحافظات العراقية"،
وحملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في الثامن من أيار الحالي، القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، والكتل السياسية مسؤولية ما حصل من اشتباكات ليل السابع من ايار الحالي، في موقف مديرية مكافحة الإرهاب وأدت إلى مقتل أربعة ضباط، داعية رئيس الوزراء إلى تعزيز الثقة بينه وبين الجميع، مؤكدة أن الولاء السياسي للكتلة وللطائفة والحزب، إضافة إلى التأثيرات الخارجية والرغبات الشخصية لدى ضباط الأجهزة الأمنية، عوامل أضعفت الجانب المهني وأثرت على الولاء للوطن والأخلاق لإنجاح المهنة.
وكان مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية قال في الثامن من أيار الحالي، لـ"السومرية نيوز"، إن أربعة ضباط كبار في مديرية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، قتلوا كما قتل والي بغداد في تنظيم القاعدة، الملقب ابو حذيفة البطاوي، وثمانية من أعضاء التنظيم، في المواجهات التي دارت الليلة الماضية على مدى نحو ست ساعات في موقف مديرية مكافحة الإرهاب.
https://telegram.me/buratha

