اعلن مصدر اميركي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان واشنطن بصدد تنفيذ مخطط جديد في الشرق الاوسط واعدت لذلك مستلزماته يبدأ بتقسيم السعودية الى 3 دول. وذكر تقرير لوكالة انباء "فارس" السبت، ان العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط شهد احداثا مهمة خلال الاشهر الاخيرة وقامت اميركا بركوب الموجة لتنفيذ مخططاتها.
وتسعى الولايات المتحدة لتوطئة تسبق تنفيذ مخططها في اطار تشكيل الشرق الاوسط الجديد، وتكون عبارة عن خطوات قادمة، تبدأ بتشكيل احلاف ومحاور واصطفافات, ومن ثم العبث بديمغرافية بعض الساحات، ونقل للسكان من منطقة الى اخرى، لتنضم هذه الاحلاف فيما بعد الى حلف أوسع سني، لمواجهة ايران، استكمالا للمخطط الذي تقوده امريكا. وتأتي هذه التقارير عقب دعوة انضمام الاردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي.
وذكر موقع خبري عن مصادر اميركية، ان واشنطن مشغولة الان بتنفيذ مخططات جديدة في الشرق الاوسط قد تظهر معالمها قريبا. في حين اضاف موقع المنار: "ان اميركا ركبت الموجة بما يمكن ان يتمخض عنه احداث تغيير في الشرق الاوسط وايجاد محاور جديدة قد تصل الى حد تغيير اماكن سكن الناس لولادة ائتلافات تواجه ايران و الاستمرار في تنفيذ بقية الحلقات الاميركية لاضعاف العالم الاسلامي.
ونقلت المنار عن مصادر أمريكية، ان المشروع الاميركي يهدف تقسيم الشرق الاوسط على عدة مراحل كي تتم السيطرة على تلك الدول عبر دعوة اميركية بالتوجه نحو الديمقراطية.
واضافت، ان خطة تقسيم السعودية من قبل اميركا الى 3 دول تشمل بلدا اسلاميا يضم مكة والمدينة وما يحيطها وتناط بحكومة آل سعود وما يعني ضعف سيادتها هناك و تمنح صلاحيات الاسرة الى الامراء الشباب الذين يحظون بدعم اميركي.
وذكر المصدر ان النظام الحالي في السعودية يخضع منذ مدة لعمليات جراحية معقدة حيث ينشط بعض الخبراء الاميركان في الرياض في مفاوضات مع كبار الاسرة الحاكمة في السعودية (من خلال الدعوة الى أصلاح النظام وتوزيع الناصب بين الجيل الثاني من عائلة آل سعود).
وكشفت دوائر امريكية. أن طواقم امريكية متخصصة أنهت اعداد خططها وتوصياتها ورفعت الى الجهات المعنية وتحمل عنوان "التفتيت نحو شرق اوسط جديد" وقالت هذه الدوائر أن هناك حلقات في هذا المخطط سيجري تنفيذها تباعا بعد أن "استدرجت" واشنطن جماهير واسعة عربية باتت ترى في امريكا منقذا لمشاكلها، وآخذة على محمل الجد ما تطرحه أمريكا من دعوات للديمقراطية
وتعتقد هذه المصادر ان الدول العربية المطلة على الخليج ومنها السعودية التي يخشى حدوث ثورات شعبية فيها، ترمي لازاحة حكامها عن الحكم والمجيء بجيل آخر كما حدث في عمان وقطر وما تشهده البحرين.
وفي هذا الصدد، فان مصادر دبلوماسية ذكرت ان الخطوات المقبلة تتمثل في دعم مكانة الغرب ليكون بمنأى عن الاخطار المتلاحقة واختارت اميركا ان تبدأ باجراء تغييرات من السعودية.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد ذكرت في مارس / اذار من عام 2005. من أن ماكس سينجر مؤسس معهد هدسون تقدم بخطة للمسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية تتلخص في تقسيم المملكة العربية وإقامة جمهورية شرق البلاد. وتزامن الكشف عن الخطة في حينها مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين. وتقضي الخطة التي نقلتها وكالة الشرق الأوسط للأنباء عن صحيفة /يو. إس. توداي/ بالعمل على إنهاء الحكم الملكي ودعم وتمويل المعارضة السعودية خارج المملكة
وبالرغم من تنصل الإدارة الأمريكية من هذا الموقف، إلا أن المؤشرات دلت "في حينها" على وجود اتصال بين مسئولين في الإدارة الأمريكية وبعض قيادات المعارضة لنظام الحكم في الرياض
وحسبما تشير الخطة، فإن المقصود هو إقامة نظام جمهوري في المناطق الشرقية للسعودية، والتي تضم حقول البترول مع الإبقاء على حكومة ملكية في باقي السعودية، تكون عرضة للسقوط بعد وقف الدعم عنها.
https://telegram.me/buratha

