رجحت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بشأن هروب معتقلين من سجن البصرة، السبت، تورط شخصيات مهمة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة بعملية هروب المعتقلين، وفي حين أشارت إلى أن عملية الهروب كانت مدبرة، أكدت وجود وثائق تثبت تعطيل كاميرات تلك السجون.
وقالت عضو لجنة تقصي الحقائق البرلمانية بشأن هروب 12 ارهابيا معتقلا من سجن القصور الرئاسية في البصرة، النائبة سوزان السعد، في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "هناك احتمالا كبيرا بالتواطؤ في هروب هؤلاء الأشخاص"، مؤكدة "وجود ضباط كبار من مكتب رئيس الوزراء، يترددون على القصور الرئاسية وليس لديهم سلطة تحقيقية وكانوا يمارسون عمليات التحقيق ويشكلون مصدر إرهاب وتخويف لجميع الأجهزة الأمنية".
وأضافت السعد أن "سيارات هؤلاء الضباط كانت لا تفتش ولا احد يستطيع أن يوجه لهم أي سؤال"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد احتمال غائب عن الساحة، وهناك احتمالات بالإهمال أو التواطؤ".
وتابعت السعد إلى أن "عملية هروب المعتقلين من سجن القصور الرئاسية في البصرة، كانت عملية مدبرة وهناك عدة كاميرات عطلة موزعة على اسيجة القصور الرئاسية"، مؤكدة "وجود وثائق تثبت بأنه تم تعطيلها بفعل فاعل وليست معطلة فنيا".
وأكدت عضو لجنة تقصي الحقائق أن "المعتقلين في سجن القصور الرئاسية كانوا في مكان واحد وليس في سجون انفرادية إضافة إلى وجود ثغرات كثيرة"، مبينة أن "الحرس الموجود والجهات الأمنية كانت نوعا ما متهاونة في حراسة المعتقلين".
وكانت اللجنة البرلمانية التي شكلت في الـ 21 من شباط الماضي، للتحقيق بشأن هروب سجناء البصرة، أكدت بان عملية هروب السجناء تمت بمساعدة احد ضباط السجن حسب التحقيقات، مبينة أن إقالة قائد شرطة المحافظة لا يمت بصلة للموضوع.
وكان 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة الارهابي هربوا في الـ14 من كانون الثاني الماضي، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، وقامت القوات الأمنية عقب عملية الهروب باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لكنها لم تفلح بإلقاء القبض على المعتقلين الفارين، والذين اعتقلوا في العام الماضي وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب.
وكانت مصادر وكالة انباء براثا الخاصة قد ذكرت يوم امس ان المستشار الامني لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي قد هرب الى خارج البلاد بعد افتضاح امره في قضية تهريب الـ 12 ارهابيا من تنظيم القاعدة الارهابي كانوا معتقلين في احد سجون البصرة .
واوضحت المصادر ان مستشار المالكي الامني المدعو ( ابو علي البصري ) قد هرب بواسطة طائرة خاصة اقلته الى خارج العراق والطريف بالامر انه خرج من دون تاشيرة ( دولة بطيخ ) .
وكان موقع الوسط قد ذكر اليوم نقلا عن مصادر برلمانية ان من بين المتورطين في هذه العملية ابن اخت السيد نوري المالكي ومستشاره الأمني.
https://telegram.me/buratha

