حمل متظاهرون تجمعوا اليوم الجمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، رئيس الحكومة نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي، ما تمر به البلد من أزمة سياسية انعكست على واقع البلاد الأمني والخدمي.وتنوعت مطالب المتظاهرين، رغم قلة عددهم، بين خدمية وسياسية، ففي الوقت الذي تجمع فيه بعض الشباب يهتفون بالمطالبة باستقالة الحكومة، وقف إلى جانبهم عدد من المفصولين السياسيين المطالبين بإعادتهم إلى الخدمة.كما رفعت نسوة صور لمعتقلين يطالبن بإطلاق سراحهم، وفي زاوية أخرى من ساحة التحرير تجمع عدد من موظفي وزارة السياحة واضعين نعش وكتبوا عليه (نعزي الحكومة بوفاة وزارة السياحة). وقال باسم خميس، وهو احد المتظاهرين في تصريح نقلته وكالة اكا نيوز اليوم ان "تبادل الاتهامات وعدم الاتفاق بين رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي أسهم في تأزم الأوضاع العامة في البلاد إذ انعكست خلافاتهم على الأوضاع الأمنية والسياسية". وأشار إلى ان "هذه الخلافات هي من عطلت تسمية الوزراء الأمنيين وبالتالي اثر ذلك على الأوضاع الأمنية كما هو الحال في الوضع السياسي، ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب تقديم الخدمات وتشريع القوانين التي تسهم في التخفيف مما يعانيه انشغلت الحكومة والساسة بخلافاتهم تاركين البلاد بين الإرهاب وسوء الخدمات". بدوره، طالب المواطن محمد فاضل بإعادة المفصولين السياسيين كافة إلى وظائفهم دون تمييز واحتساب مدة الفصل السياسي.
وقال إن "هناك اضطهادا وظلما للمفصولين السياسيين والمؤسسة المعنية بذلك لا تعمل بإخلاص وتكيل بمكيالين لذا نطلب من الحكومة التدخل وإعادة المفصولين السياسيين إلى وظائفهم وتسهيل إجراءات ذلك". أما عبد النبي جاسم، وهو موظف في وزارة السياحة، فأوضح لـ (آكانيوز) أن "الوزير السابق الذي لم يطور الوزارة ولم يطور الكادر فيها ولم يقدم أي شيء لها سوى سفراته المغطاة بغطاء رسمي". وقال "تجمعنا هذا اليوم هو للمطالبة بإبعاد المفسدين عن الوزارة وخاصة رئيس هيئة السياحة وإلا فأننا نقرأ على وزارتنا السلام". وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خروج تظاهرات تحمل مطالب مختلفة منذ الـ 25 من شباط/فبراير الماضي ولغاية الآن، ولكن بعضها انتهى بأعمال شغب واشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين أوقعت العديد من الجرحى من الطرفين. وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت في 14 من الشهر الماضي، عن أنها لن تسمح بتنظيم أي تظاهرة أو تجمع في ساحتي التحرير والفردوس وسط العاصمة، مبينة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين. وقبل ذلك حددت عمليات بغداد ملعبين في جانب الكرخ (ملعب الزوراء) والرصافة (ملعب الشعب) لتنظيم التظاهرات بديلا عن ساحتي التحرير والفردوس على خلفية شكاوى تقدم بها اصحاب المحال التجارية القريبة من الساحتين. ورغم ذلك تشهد ساحة التحرير تظاهرات في أيام الجمعة.
https://telegram.me/buratha

