قال وزير الخارجية هوشيار زيباري اليوم الخميس، إن بلده لن يجمد عضويته في جامعة الدول العربية بعد أن اعترضت دول خليجية مؤخرا على عقد القمة العربية ببغداد وطالبت بإلغائها احتجاجا على موقف العراق من الاحتجاجات في البحرين.
وكانت جهات سياسية وشعبية عراقية قد طالبت مؤخرا الحكومة العراقية بتعليق عضويتها في جامعة الدول العربية إذا ما تم إلغاء عقد القمة، وهو ما طالبته دول مجلس التعاون الخليج الشهر الماضي احتجاجا منها على موقف العراق إزاء قمع المحتجين الشيعة في البحرين.
وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة، إن "الأصوات والتصريحات التي تطلق هنا أو هناك حول تجميد عضوية العراق بالجامعة هي بسبب الديمقراطية التي يتمتع بها الشعب العراقي بأطيافه المختلفة". وشدد زيباري خلال المؤتمر على أن "الموقف الرسمي للحكومة العراقية هو البقاء مع منظومة العمل العربي المشترك".
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان القمة التي كان من المقرر أن تعقدها الجامعة في آذار/مارس الماضي تأجلت إلى آذار من العام المقبل بناء على طلب العراق الذي سيستضيفها.
وقال زيباري "أحمل رسالة من الحكومة العراقية بتأجيل القمة وذلك للظروف التي تعيشها الأمة العربية من الاحتجاجات والمظاهرات التي غيرت وجه الحكومات العربية".
وأشار إلى أن "حكومة العراق رأت أن الوقت غير مناسب على عقد هكذا قمة مهمة في بغداد لذلك قدمنا طلبا رسميا باسم الحكومة بتأجيل عقد القمة إلى آذار(مارس) 2012 لاستكمال المشاورات لتكون الظروف انسب للعديد من الدول العربية بهذا الطلب".
وقال زيباري إن "هناك لقاءات مكثفة مع زملاء وزراء الخارجية العرب جرت وقلنا من الأنسب أن نخرج من خانة الإصرار والمكابرة والعناد إلى قبول الواقع الجديد الذي سوف لن يكون ملائما في القوت الحاضر".
وأضاف "فيما يخص بغداد فهي جاهزة من حيث التحضيرات والمنشآت والأمن لكن الظروف السياسية هي الأهم وهي التي حكمتنا بتأجيل القمة".
https://telegram.me/buratha

