حذرت قائمقامية مدينة الموصل، الاثنين، أهالي المدينة من الاقتراب من ضفاف نهر دجلة بسبب ارتفاع منسوب المياه فيه، فيما أكد مجلس المحافظة أنه سيتم ضخ كميات إضافية من مياه سد الموصل لتخفيف الضغط الحاصل عليه.
وقال قائمقام الموصل حسين علي حاجم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك خطورة على حياة المواطنين في مدينة الموصل بسبب الارتفاع الكبير المتوقع لمنسوب مياه نهر دجلة خلال الأيام القليلة المقبلة، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة في تركيا حسب ما أعلنت مصادر تركية"، داعيا أهالي المدينة إلى "الابتعاد عن ضفاف نهر دجلة لتزايد كميات المياه فيه".
من جهته قال عضو مجلس محافظة نينوى نواف تركي الفيصل في حديث لـ "السومرية نيوز"، انه "سيتم ضخ كميات أضافية من مياه سد الموصل باتجاه مسار النهر"، مبينا أن "تلك المياه ستصل إلى 2000 متر مكعب بالثانية لتخفيف الضغط الحاصل عليه بسبب كثرة المياه الواردة".
وأضاف الفيصل أن "مياه السد ارتفعت من 217 م إلى 219 م نتيجة زيادة كميات المياه"، مشيرا إلى أن "الوضع لا يشكل خطورة".
وكان أعضاء بمجلس محافظة نينوى طالبوا اليوم الاثنين، باعتبار نينوى منطقة "منكوبة" لافتين إلى أن مناطق عديدة فيها ما زالت مغمورة بمياه السيول والفيضانات، في وقت أعلن مجلس المحافظة نينوى أن وزارة المالية خصصت مبلغ سبعة مليارات ونصف المليار دينار لإغاثة مناطق غرب الموصل التي تضررت جراء الفيضانات.
وكانت مناطق تابعة لمحافظة نينوى، ومركزها الموصل، نحو 405 كم شمال بغداد، قد ضربتها السيول بفعل الإمطار الغزيرة التي هطلت عليها، وهي غير مسبوقة منذ سنوات. وأدت السيول إلى مقتل مواطنين وتهدم منازل ونفوق مواشي.
يذكر أن مناسيب مياه دجلة ارتفعت فوق معدلاتها الطبيعية ما شكل ضغطا كبيرا على سد الموصل، الأمر الذي دفع الجهات المسؤولة إلى إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على السد، فيما أكد مصدر في دائرة ري محافظة صلاح الدين، أن الضغط المائي "موجة المد أو ما يمكن تسميته بالتسونامي" ستصل بغداد صباح الاثنين.
https://telegram.me/buratha

