اكد نائب عن لجنة الامن والدفاع البرلمانية , على ان "الخروقات الأمنية الأخيرة التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية يقف وراءها جهات لديها مصالح في بقاء القوات الأمريكية في البلاد ولا تريد لها الانسحاب منه".
وقال عضو اللجنة النائب عن التحالف الوطني ,قاسم الاعرجي في تصريح صحفي ان "تلك الجهات التي فقدت الدعم المادي والمعنوي لتنفيذ إعمالها الإرهابية في الفترة الأخيرة لانشغال بعض الدول التي كانت تدعمها بشوونها الداخلية عادت لتحصل عليه من الاطراف التي تشعر انها ستتضرر جراء رحيل القوات الأمريكية وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين والتي تقضي بانسحاب تام لتلك القوات بنهاية العام الجاري.ولم يذكر الاعرجي تلك الدول او الجهات.
واضاف الاعرجي ان هنالك عوامل داخلية ساعدت تلك المجاميع الارهابية على تنفيذ اجندتها ومن اهمها عدم تسمية وزراء لقيادة الوزارات الامنية اذا انها تقاد من قبل عدد من القادة بدون وجود شخص قائد وموجه تصدر عنه الاوامر الموحدة اضافة الى ذلك عدم تفعيل الجانب الاستخباري والعمل الاستباقي والاكتفاء بتكثيف السيطرات التي تؤدي الى ايذاء المواطنيين اكثر من نفعهم.
وتابع "كما ان موضوع اطلاق سراح المجرمين من السجون العراقية وعدم تنفيذ الاحكام بحقهم نتيجة التدخلات السياسية ادت الى اطلاق العديد من المجرمين الذين يعودون لنشاطهم بمجرد اطلاق سراحهم من تلك السجون"
وانتقد النائبعن تيار شهيد المحراب التجاذبات الحالية بشان موضوع تسمية وزراء للوزارات الامنيةقائلا" من غير الصحيح ان تستمر هذه التجاذبات الى ما لانهاية ويجب الاسراع بتسمية الوزراء الامنيين لحساسية المرحلة التي يدفع ثمنها المواطنون الابرياء.
وتشهد العاصمة بغداد تصاعدا بوتيرة أعمال العنف خاصة الاغتيالات التي تستهدف المسؤولين في الحكومة والأجهزة الأمنية باستخدام الأسلحة المزودة بكواتم للصوت، والعبوات اللاصقة، والناسفة.
وشهدت العديد من مناطق العاصمة بغداد أزدحاما مروريا بسبب اجراءات التفتيش المشددة التي بدأت السيطرات الامنية بتطبيقها من صباح الامس على خلفية أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الاحد، بأن تسلم الاجهزة الامنية بحسب مصدرامني توجيها بتشديد الاجراءات الامنية في جميع مناطق بغداد للحد من عمليات الاغتيال المنظمة، مبينا دخول تلك الاجراءات حيز التنفيذ بدءاً من يوم امس الاحد.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن "جميع القطعات العسكرية في الدفاع والداخلية المنتشرة في العاصمة بغداد تلقت تعليمات بتشديد الإجراءات الأمنية خصوصا عند نقاط التفتيش للحد من الاغتيالات التي تنفذ من قبل جماعات مسلحة مجهولة".
يذكر ان العراق مقبل على انسحاب أميركي نهاية العام الحالي وسط زيارات لوفود أميركية عديدة تضغط باتجاه تمديد الانسحاب. بحسب ما ذكره نواب في وقت سابق.
ويوجد الآن في العراق نحو 50 ألف جندي أميركي يقومون بمهام غير قتالية بعد أن أنهى الجيش الأميركي في العراق مهامه القتالية في آب الماضي.
ومن المقرر ان تسحب الولايات المتحدة الأميركية ما تبقى من قواتها في العراق، أواخر العام الحالي وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين في العام 2008 والتي دخلت حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير عام 2009.
https://telegram.me/buratha

