منذ يومين والمشهد في الشارع البغدادي يحمل معاناة اخرى جديدة للمواطنين .. برغم ان هذه الحالة تظهر بين وقت واخر ولم تكن جديدة ..فقد انتشرت قوات من الجيش والشرطة الاتحادية في الشوارع الرئيسية من العاصمة بغداد ومقتربات الجسور ونشرت الكثير من نقاط التفتيش الجوالة حيث أصبح نفاذ المواطن من هذه النقاط وصولاً الى هدفه يستغرق في الاقل ساعتان يمتلئ فيها غضباً.
وقال مصدر في عمليات بغداد أمس: ان معلومات وردت للقيادة تشير الى تحرك مجاميع مسلحة تحمل اسلحة كاتمة للصوت تنوي استهداف مواطنين ومسؤولين، مما دفع قيادة العمليات الى اتخاذ خطط امنية سريعة تتضمن زيادة نقاط التفتيش المتحركة وتكثيف الاجراءات التفتيشية في النقاط الثابتة ،اضافة الى القيام بعمليات دهم واعتقال في الاماكن التي يشتبه بوجد مسلحين فيها.
واضاف المصدر : ان قيادة عمليات بغداد تدعو المواطنين الى التبليغ عن اي حاله و شخصية مشتبه بها، مؤكدا ان هذه الخطة الجديدة قد تستمر لعدة ايام لحين غثور الاجهزة الامنية على هذه المجاميع المسلحة.
هذا وقد انتقد البعض من عناصر الأمن يفتقدون الى اللغة تجعل المواطن متفهماً لما قدمونه من جهد للحفاظ على امن المواطن .الطرق السريعة تكاد تكون مغلقة بسبب وجود نقاط متعددة ليتقلص المسار الى منفذ واحد اي ان السيطرة لاتمرر الى سيارة واحدة وختى اذا ما استفسر عنص التفتيش من هوية السيارة واوراقها فان الامر يعني المزيد من التكدس ..
موظفون في احدى دوائر الدولة قالوا ان المدير العام لايتفهم ما نعانيه جراء الزحام بسبب الاجراءات الامنية. سائق الخط الذي يستقلونه لم يدخر كل المحاولات لغرض الافلات من الشراك التي يرسمها على الارض سواق الكيات والكوسترات وغيرهم .. يقول المدير العام ومعه من يحميه يستطيع الوصول الى هدفه بكل يسر وسهولة وكذلك بقية المسؤولين الذين يشكلون اكبر العوائق التي تواجه الانسيابية المريحة في الشارع .. الناس لاتدري من يستقل السيارات المضللة التي تملأ الجو ضجيجاً وصراخاً بعض الذين يمتطون سيارات الحماية يفترضون ان كل من حولهم مشاريع ارهاب ..وحتى اكون منصفاً،
يقول شهاب كربم عودة ملاحظ في احد المصارف ان البعض من هذه العناصر محترمون وهم يرجون افساح المجال لرتلهم بالمرور ، لكن الغالبية خشنة في تعاملها مع الناس، واتصور انها حالة تتعلق بالطبيعة التي تربطنا والحمايات منذ النظام السابق وحتى يومنا هذا،كريم صغير يقول لقد كشفت بعض الاستهدافات الارهابية ان المسؤول لم يكن في الرتل..وهذا يعني ان (هوسة) مواكب المسؤولين مستمرة اذا كان المسؤول موجوداً ام لا.البعض من عناصر الامن استهدف بالتفتيش السيارات الحكومية ما يعني ان مطلقي الرصاصات الكاتمة ربما يستخدمون وسائل الدولة في عملياتهم وهذا امر ليس غريباً بعد ان تم القاء القبض على بعض العناصر الامنية على خلفية عمليات ارهابية.
علي ابراهيم "كان والدي ينام الى جانبي بسبب التعب الذي الم به وعندما اقتربت من نقطة التفتيش في احد الجسور صر بي احد عناصر التفتيش "كعده للافندي شكو نايم" هنا فتح والدي عينيه على الصراخ وعندما دس الشرطي رأسه تملكه الخجل فقد وجد رجلاً كهلاً ومتعباً.ضابط عسكري متقاعد قال عن هذه الاجراءات انها لاتدور في سلسلة من العمليات الاستخابارية ذلك ان الجهد الاستخباري مشتت بين الكثير من المؤسسات العسكرية والشرطوية وحلقة الوصل بين الحلقات مفقودة، لذلك قد تنجح هذه (التظاهرة الامنية) في اقتناص بعض الاهداف الا ان الجهد المطلوب يتطلب تظافر كل الجهود من الاجل بلوغ الهدف.
تقول وفاء احمد سالم ان جرداً بما حصلنا عليه من هذه الاجراءات الامنية قليل قياساً الى قدرة المجموعات الارهابية على تنوع اساليب عملياتها .لكن الواضح ان العراق قد تمكن من اجتياز الاضطراب الامني الشامل ،وما يحصل الان يمكن ان يحدث في كل مدينة من العالم .فيما دعا سلمان شكرالمسؤولين الى وضع ان يدرسون الخطط الحالة جيداً ويشركون اكبر عدد من عناصر التفتيش وبخطوط اكثر يمكن تخفيف معاناة المواطنين.
ويتساءل سلمان شكر سائق تاكسي ما حكاية اجهزة (السونار) مثار الجدل ، فما زالت تشغل الناس بتأشيرها ومن يحملها غير قانع بجدواها، ثم اين الكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات والمفخخات.وتابع لقد درت في شوارع كثيرة لم اجد اي من هذه الكلاب التي تكون دقيقة في تشخيصها.
https://telegram.me/buratha

