دعا ائتلاف الكتل الكردستانية الأحد إلى التعامل مع موعد الانسحاب الأميركي المقرر نهاية العام الجاري من العراق بـ"حذر".ويأتي موقف الكرد بعد يوم من تصريح لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أشار فيه لوكالة الأنباء الكورية إلى أن حكومة بلاده ليست بصدد طلب تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق بعد 2011.وقال النائب مؤيد الطيب الناطق باسم ائتلاف الكتل الكردستانية في تصريح صحفي اليوم إن "قضية الانسحاب الأميركي من العراق أمر حساس ويتعين على السياسيين العراقيين التعامل معه بمسؤولية وحذر".وأكد المالكي في أكثر من مناسبة جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية لتحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن، لكن خبراء عسكريين يشككون بذلك.ولفت الطيب إلى أن القوات الأميركية في حال انسحبت من العراق فلن تعود ثانية في حال وقوع أمر طارئ، قائلا إن "الإدارة الأميركية تؤكد أن قواتها ليست تحت الطلب ليتم استدعاؤها في وقت الحاجة".ويخشى عراقيون من عودة أعمال العنف إلى البلاد بعد الانسحاب الأميركي، كما يخشى آخرون من تجدد الهجمات الدامية في حال تأجل الانسحاب ولاسيما بعد تهديدات أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أن جيش المهدي سيعود إلى "المقاومة" إذا خرق الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن.وبحسب اتفاق موقع بين بغداد وواشنطن فأن الأخيرة ستتواجد قواتها في العراق للسنة الأخيرة ضمن انسحاب يجري العمل عليه منذ ثلاث سنوات.ويقول ائتلاف الكتل الكردستانية انه لا يملك أية معلومات حول وجود مطالبات يمارسها الجانب الأميركي تدعو الكرد للضغط على الكتل السياسية لإقناعهم ببقاء قواتهم في العراق بعد موعد الانسحاب نهاية العام الجاري.وكان الجيش الأمريكي قد أوقف مهامه القتالية في العراق رسمياً بنهاية العام الماضي، إلا أن هناك قرابة 50 ألف جندي أميركي في البلاد من المتوقع بقاؤهم حتى نهاية 2011 الجاري، لتدريب وتقديم المساعدة والاستشارات للقوات العراقية.
https://telegram.me/buratha

