أمين بغداد يتهم الوقف السني بالتجاوز على الأماكن العامة

اتهم أمين بغداد، صابر العيساوي، السبت، ديوان الوقف السني بقيامه بتجاوزات عدة على الاملاك العامة في العاصمة، وفيما أشار إلى أن الكتل الكونكريتية تعرقل مشاريع الأمانة، أكد أن كلفة إزالة تلك الكتل تصل إلى المليار دولار. وقال العيساوي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ديوان الوقف السني لديه تجاوزات عدة في العاصمة لاسيما في جامع ام القرى دون موافقة أمانة بغداد ولديه بناء عمارات خلف جامع أم الطبول وهو معلم من معالم بغداد"، مضيفا أن "لدى ديوان الوقف، بناء على ارض استعمالها زراعي مخالف للتصميم الأساس للعاصمة في شمال الاعظمية وهو يعد جزءا من فساد إداري". وأضاف العيساوي أن "أمانة بغداد قدمت شكوى إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ضد ديوان الوقف السني وشكلت لجنة تحقيقية ضد الديوان بشأن التجاوزات". الى ذلك قال أمين بغداد، إن "مشاريع الأمانة تواجه صعوبات عدة، منها قطع الطرق وتقطيع أوصال بغداد وتشويه المنظر العام وتأثير الكتل الكونكريتية، إضافة إلى الازدحامات ووجود السيطرات في بعض الأحيان بشكل غير منظم". وتابع العيساوي أن "أمانة بغداد تواجه صعوبتين في رفع الكتل الكونكريتية، الأولى، أن هناك بعض الأحزاب والمؤسسات الحكومية ومنها قيادة عمليات بغداد، ترفض رفع الكتل التي تعترض مشاريع الأمانة"، مضيفا أن "المشكلة الثانية هي أن هناك كلفة عالية لرفع الكتل الكنونكريتية، تصل الى 10 ملايين دينار لكل بلدية". ولفت العيساوي إلى أن "رفع الكتل الكونكريتية يحتاج إلى ساحات خارج بغداد لتجميعها وهي تكلف مليار دولار من خلال رفع تلك الكتل وإصلاح الإضرار التي تسببتها". وتعد قضية التجاوز على أراضي الدولة وعقاراتها مشكلة منتشرة في معظم الوحدات الإدارية في العراق، وحدثت معظم تلك التجاوزات بعد الحرب في العام 2003، عندما استولى السكان على عقارات وأراض كانت تعود ملكيتها لدوائر أمنية أو تابعة لحزب البعث أو قادة الدولة السابقين، في حين لا تزال المؤسسات العراقية المختلفة تتقدم بقضايا أمام المحاكم لاستردادها.