فضيحة من بعد اخرى تطارد المسؤولين السابقين والحاليين في وزارة التجارة , فبعد ان تم اكتشاف فضيحة الزيت المنتهي الصلاحية وتوزيعه على المواطنين في البصرة , تفجرت فضيحة جديدة وهذه المرة فتح تحقيق حول حليب فاسد موجود في مخازن الوزارة واحباط محاولة لسحبه .
والمصيبة الكبرى ان احد اعضاء دولة القانون يدافع عن الوزارة ويدعو الى عدم اطلاق الاتهامات جزافا وان كان وزير التجارة وكالة السابق السيد صفاء الصافي لا يعرف عن الزيت المنتهي الصلاحية ولا يعرف عن الحليب الفاسد فهذا يدل على تقصيره وانه وزير فاشل بكل المقاييس في ادارة الوزارة .
حيث فتحت الوزارة تحقيقا في قضية (الحليب الفاسد) في مخازنها، وقال وزير التجارة خير الله بابكر في تصريح صحفي: انه لاحظ في مخازن الوزارة كميات من حليب الكبار بالرغم من أن هذه المادة ليست ضمن مفردات الحصة التموينية، وعلى اثرها تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع والوقوف على أسباب شراء هذه المادة.
واشار الى ان اللجنة اكتشفت ان أحد التجار قام بسحب (1250) طناً من الحليب بالرغم من قرب نفاذ صلاحية استهلاكه، مؤكدا ان الوزارة سارعت الى ايقاف سحب الكمية وقامت بحجز المادة.
واضاف بابكر ان الحليب تم استيراده في العام 2009 من قبل الشركة العامة للمواد الغذائية، مشيرا الى ان الوزارة اطلعت الجهات العليا على الموضوع الذي هو الان قيد التحقيق من قبل جهات متعددة بينها وزارة التجارة ومجلس النواب.
من جانبه، دعا النائب عن ائتلاف دولة القانون في مجلس النواب احمد حبيب العباسي في تصريح نقلته وكالة "نينا" للانباء، اعضاء لجنة النزاهة البرلمانية الى عدم اطلاق الاتهامات بالفساد الى الوزارات ومؤسسات الدولة عبر وسائل الاعلام قبل الانتهاء من التحقيقات.
وبرر دعوته هذه بالقول: ان اطلاق الاتهامات من شأنه ان يفقد ثقة المواطن بالحكومة ومؤسساتها، وقد ينعكس بشكل سلبي على سلوك البعض في الشارع ويؤدي الى حالة من الفوضى والاحتقان. واضاف ان البرلمان والاجهزة الرقابية في وزارة التجارة والمفتش العام والرقابة المالية يمثلون حلقات لا يمكن تجاوزها في ما يخص قضايا الفساد المالي والاداري، وليس من السهل القفز فوق كل هذه الهيئات والظهور في وسائل الاعلام للكشف عن حالات الفساد.
والمح العباسي الى وجود اعضاء في مجلس النواب يطلقون الاتهامات جزافا لغرض الاستهلاك الاعلامي، مشيرا الى عدم امكانية مساءلة هؤلاء قانونيا كون لديهم حصانة وبإمكانهم التحدث كيفما يشاؤون تحت قبة البرلمان.
https://telegram.me/buratha

