كشف رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بمتابعة ملابسات ملف الزيوت النباتية التابعة لوزارة التجارة حسن شويرد عن توصل اللجنة الى بعض الحقائق بعد زيارة اعضائها مدينة البصرة والوقوف ميدانيا على مخازن الزيوت والتاكد من عدم صلاحياتها.
واوضح شويرد ان "اللجنة التحقيقية توجهت الى محافظة البصرة وجدنا 130 الف طن من مادة الزيوت النباتية نوع ( حياة ) بمعدل 1830 حاوية وصلت على ثلاث دفعات مقبولة مختبرياً من قبل جهاز السيطرة النوعية التابع لوزارة التخطيط انزلت على الارصفة لشحنها الى وزارة التجارة ".
واضاف انه "بعد وبعد اكمال الاجراءات من قبل الوزارة وادارة الموانئ فوجئوا بمدير عام الغذائية يؤكد ان وزير التجارة اجرى اتصالاً معه لابقاء الشحنة في الميناء بسبب هبوط الاسعار الدولية لهذه المواد في ذلك الوقت حيث وصل سعر الطن الواحد من الزيوت الى 1900 دولار ،والاتفاق كان ينص على دفع 90% من قيمة الشحنة دفعة واحدة ، لكن الذي حصل ان التاجر المعني بهذه الشحنة رفض تخفيض الاسعار".
واشار الى ان "كتاب صدر من رئاسة الوزراء بعد ذلك ينص في حالة عدم قبول التاجر تخفيض الاسعار سيتم استلام البضاعة وتوزيعها وهذا الامر حصل قبل سنة من انتهاء صلاحية الشحنة ومنذ ذلك الوقت لم يطرأ اي تغيير على هذا الموضوع حتى تم طرحه من قبل وزير التجارة الجديد وتم تشكيل اللجنة التحقيقة الآنفة الذكر للذهاب الى البصرة في 3/4من العام الجاري ووجدوا ان الوزارة بذلت جهود كبيرة لاستلام الشحنة وتوزيعها علماً ان هناك 550 حاوية منتهية الصلاحية منذ 20/4 والدفعات الثانية والثالثة ستنتهي صلاحيتها في 20/5 و20/6 الامر الذي سيضر صحة المواطن العراقي بالدرجة الاولى .
ولفت النائب الى ان التاجر اقام دعوى حول تكاليف تأخير الحاويات البحرية للنقل ومبالغ تأجير الارصفة التي تطالبه بها الحكومة العراقية مما كلف الدولة اضافة الى الخسائر التي ترتبت عليها نتيجة تلف الشحنة مبلغ اضافي يصل الى 12 مليون دولار.
وقال ان "التصريحات التي تظهر بين الحين والاخر من قبل بعض المسؤولين هامشية واجتهاد شخصي بعيد عن الواقع فالتحقيقات مازالت مستمرة ولم تكتمل بعد لذلك لانستطيع ان نوجه اصابع الاتهام الى أي احد اوجهة معينة ، لذلك قمنا بأستضافة وزير التجارة ووكيله والمدراء العامون لاكمال التحقيقات , ونحن نبذل كل مافي وسعنا للوصول الى الحقيقة لأن مايهمنا هو المواطن العراقي وحقه في الحصول على مفردات الحصة التموينية بمواصفات عالمية ".
https://telegram.me/buratha

