أعلن نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، ان الأجدر بالأطراف السياسية العراقية بذل الجهود من أجل إجراء إصلاحات في الحكومة وليس العمل على الإطاحة بها.
وأفاد شاويس في تصريح صحفي انه "ليس هناك أي إجراءات رسمية لحل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي"، مشيرا إلى انه "يتوجب على الأطراف السياسية العراقية بذل الجهود من أجل إجراء إصلاحات في الحكومة وليس العمل على الإطاحة بها".
وأضاف شاويس ان "الأنباء التي تتحدث عن مساع للإطاحة بالحكومة الحالية مجرد حديث لا يحوي إلا القليل من الحقيقة"، مؤكدا على ان "حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة وفق الدستور والأسس الديمقراطية أمر طبيعي لكن هل الوقت مناسب لهذا التغيير في ظل الأوضاع الراهنة".
وأشار إلى أن "الحكومة الحالية أستغرق تشكيلها ثمانية أشهر وفي حال تم حلها ما الوقت الذي سيستغرقه تشكيل حكومة جديدة"، مبينا أن "الخريطة السياسية لمجلس النواب العراقي صعبة ومعقدة للغاية لذا من الأجدر بالأطراف السياسية العراقية السعي من أجل إجراء إصلاحات في الحكومة والاتفاق على اختيار وزراء لشغل الوزارات الشاغرة وليس العمل على الإطاحة بها".
وبشأن التظاهرات التي تشهدها بلدان عربية في الوقت الحالي وتأثيرها على العراق أوضح نائب رئيس الوزراء ان "التطورات والأحداث التي تشهدها بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا لها تأثير مباشر على العراق"، منوها الى انه "يجب ان لا ننسى ان لكل بلد خصوصيته واذا ما نظرنا الى الأحداث في بعض البلدان نرى ان توجهات إسلامية متشددة هي الموجودة في الشارع او توجهات إسلامية شيعية في بلدان أخرى"، مشددا على ان "التغيرات الديمقراطية السليمة ستعمل على تقدم الدول شرط ان تكون بعيدة بعض الشيء عن التوجهات الدينية والطائفية"
وخلال أسابيع، تمكنت الحركة الاحتجاجية العربية من الإطاحة بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، فيما تتصاعد الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد معمر القذافي، وتتوالى الاحتجاجات في اليمن والبحرين والأردن وسوريا والسودان .
وتشهد عدد من المدن العراقية تظاهرات شعبية منذ 25 شباط الماضي احتجاجاً على تردي الخدمات و تفاقم ظاهرة البطالة بين الشباب وتفشي الفساد الإداري والمالي في مؤسسات الدولة فضلاً عن نقص مفردات البطاقة التموينية.
https://telegram.me/buratha

