اعلن خطيب صلاة الجمعة بساحة السراي في السليمانية، اليوم الجمعة، ان تسمية اليوم بـ"جمعة الغضب" هو للتأكيد على إصرار المتظاهرين في السليمانية على تحقيق مطالبهم، فيما حاول بعض المتظاهرين تغيير وجهة التظاهرات في السليمانية اليوم.
وأفاد مصدر في السليمانية، ان "خطيب صلاة الجمعة بساحة السراي في السليمانية عبد الرحمن قورباني طالب خلال خطبته اليوم السلطات بإقليم كردستان بإطلاق سراح الشيخ (كامران علي) المعتقل من قبل قوات الشرطة منذ أربعة أيام"، مشيرا الى ان "تسمية اليوم بجمعة الغضب هو للتأكيد على إصرار المتظاهرين في السليمانية على تحقيق مطالبهم وهو لا يعني إضرام النار في المؤسسات الحكومية".وأضاف قورباني خلال خطبته ان "التاريخ الإسلامي دون اكثر من مرة ما تعرض له الحكام غير العادلين من عذاب دنيوي وهم سيلقون عذابا أشد في الآخرة".وأشار الى انه "فور انتهاء صلاة الجمعة بساحة السراي في السليمانية اليوم رفع متظاهرون شعارات معادية للسلطات في إقليم كردستان وتدعو الى تغيير وجهة التظاهرات لكن المجلس المؤقت لمتظاهري السليمانية حال دون ذلك".وكان المجلس المؤقت لمتظاهري السليمانية أصدر بيانا في وقت سابق جاء فيه ان "المليشيات التابعة للسلطات في إقليم كردستان و بأمر من القضاء الذي تنتهك قراراته من لدن الأحزاب في الإقليم حتى الآن قامت منذ أربعة أيام بأعتقال العالم الإسلامي وأحد المشاركين في تظاهرات السليمانية الشيخ (كامران علي) مرة أخرى".ويضم مجلس متظاهري السليمانية عددا من الكتاب والمثقفين واساتذة الجامعات ومحامين تشكل بعد احداث 17 شباط/فبراير الماضي في السليمانية للاشراف على متظاهري ساحة السراي (آزادي) في المدينة.وأفاد البيان ان "علي تم أعتقاله وفق قانون التظاهر لكن تم تسليمه فيما بعد الى قوات مكافحة الإرهاب ويتم التعامل معه وفق قانون مكافحة الإرهاب في وقت تعتبر فيه هذه القوات التابعة للإتحاد الوطني غير قانونية ولا أساس شرعي لها في إقليم كردستان".وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا الخميس 17 شباط/فبراير الماضي أمام ساحة السراي في مدينة السليمانية، في تظاهرة نظمتها (شبكة الدفاع عن حقوق وحريات الشعب) من أجل الإعراب عن دعمهم للشعب المصري والتونسي، ولتحذير حكومة إقليم كردستان من مغبة عدم إجراء الإصلاحات وتنفيذ مطالب المتظاهرين، غير أن سير اتجاه التظاهرة تغير صوب مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبدأ المتظاهرون برشق المقر بالحجارة وحاولوا اقتحامه، فتطورت الأحداث إلى إطلاق عيارات نارية، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، فيما أعلنت حركة التغير براءتها من أعمال العنف تلك.وتتواصل التظاهرات في السليمانية ومدن اخرى في اقليم كردستان منذ 17 شباط/فبراير الماضي، حيث بلغ عدد ضحايا التظاهرات التي شهدتها مدن الاقليم حتى الآن ثمانية قتلى و150 جريحا.
https://telegram.me/buratha

