أنهى متظاهرو ساحة التحرير وسط بغداد احتجاجهم الداعي الى المطالبة بتحسين الخدمات واطلاق سراح المعتقلين واقالة المسؤولين الذين لم يقدموا اية تحسينات على الخدمات العامة في بغداد.وقال احد ممثلي المتظاهرين ان "الحكومة لم تعر أي اهتمام للمتظاهرين ولم تكلف نفسها لارسال من يمثلها لاستلام طلبات المتظاهرين ". واضاف ان "مطالبنا واضحة وصريحة حتى وان صمت الجهات الرسمية اذانها فالخدمات معدمة في معظم مناطق بغداد والصيف على الابواب ولم يطرأ أي تحسن على الطاقة الكهربائية"،مشيراً الى ان المتظاهرين "طالبوا باطلاق سراح اولادهم الذين مازالوا في سجون دون محاكمة". وكان المئات من الفنانين والمواطنين تظاهروا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإقالة المفسدين، فيما شهدت الساحة تقديم عرض مسرحي ومعرض فوتوغرافي وسط انتشار للقوات الأمنية. وقال موفد إلى ساحة التحرير إن "المئات من الفنانين التشكيليين ومواطنين وأهالي المعتقلين نظموا تظاهرة في ساحة التحرير اليوم للمطالبة بمحاسبة المفسدين والإفراج عن المعتقلين في السجون العراقية". وبدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد مكانا شبه ثابت لتجميع المواطنين والمتظاهرين كل يوم جمعة وبشكل متواصل تقريبا، إذ تتنوع المطالب لهذه المجاميع من اسبوع لآخر، حيث بقي أبرز المطالب تواجدا وتواصلا هو القضاء على الفساد والمطالبة بإجراء إصلاحات بالنظام السياسي وتوفير الخدمات من بطاقة تموينية وكهرباء. ويشهد العراق تظاهرات في عدد من مدنه منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، بلغت ذروتها في 25 من الشهر نفسه فيما وصف بـ"يوم الغضب العراقي"، مما ولد ضغطا على الحكومة العراقية التي اعلنت عن مهلة امدها 100 يوم لتحسين اداء وزارتها ودوائرها فيما يخص تحسين الخدمات وتحقيق مطالب المتظاهرين والقضاء على الفساد. وتقدم عدد من المحافظين ومديرين عامين فضلا عن امين عاصمة بغداد باستقالتهم على خلفية استمرار تلك التظاهرات.
https://telegram.me/buratha

