اكد وكيل وزارة الثقافة طاهر ناصر الحمود ان توثيق سنوات القمع الصدامي عبر تحويل قصور الطاغية الى متاحف ثقافية يمثل خطوة متقدمة على صعيد الانتقال من ثقافة الرجل الواحد الى ثقافة وطنية متحررة تؤمن بكافة الاراء.
وقال الحمود خلال مشاركته في حفل اقيم بمناسبة تحويل احد قصور الدكتاتور المقبور في البصرة الى متحف فني بحضور جمعا من الشخصيات السياسية والثقافية ومسؤولين محليين الى جانب القنصل البريطاني في البصرة , قال ان الاحداث التي مر بها العراق خلال العقود الماضية تستحق ان توثق عبر متاحف تتخذ من القصور الرئاسية مكانا لتخليد هذه الحقبة المظلمة على مر العصور. واضاف ان الهدف من تحويل تلك القصور الى متاحف هو بناء ذاكرة جمعية تتجاوز التغطية الاخبارية وصولا الى توثيق تاريخ البصرة عبر قصص حية تصلح ان تكون مدخلا لاي خطوة مستقبلية لكتابة تاريخ هذه المدينة. وشدد الحمود على ان انشاء مثل هكذا متاحف سيوفر فرصة مناسبة لاثراء المشهد الثقافي البصري , باعتبار ان المتاحف جزء من هوية الشعوب. وثمن وكيل وزارة الثقافة جهود كافة الاطراف التي ساهمت في انضاج فكرة انشاء متاحف ثقافية على اطلال القصور الرئاسية لاسيما وزارة السياحة والاثار ومدير المتحف الاستاذ قحطان عبد علي , فضلا عن دعم الجانب البريطاني الصديق. ولفت الحمود الى ان لدى وزارة الثقافة خططا وافكار مستقبلية لاقامة متاحف ثقافية عبر الانترنت لاتاحة الفرصة لملايين الزائرين من الاطلاع والتواصل مع حضارة وادي الرافدين. وعلى هامش الاحتفال التقى وكيل وزارة الثقافة بمحافظ البصرة وكالة نزار الجابري ورئيس مجلس المحافظة جبار امين ورئيس جامعة البصرة الدكتور فالح الكرناوي. وناقش المجتمعون جملة من الخطوات التي من شانها تعزيز التعاون بين الوزارة والحكومة المحلية وكذلك مع المؤسسات التعليمية بما يؤمن الوصول الى واقع ثقافي وعلمي يليق بالبصرة وتاريخها وعمقها الحضاري.
https://telegram.me/buratha

