قال مفتش عام وزارة النفط انه يستغرب من ما نشرته هيئة النزاهة العامة من استبيان اظهر ان وزارة النفط الاكثر فسادا في البلاد واصفا الاستبيان بأنه "لا يعطي صورة حقيقية لآداء الوزارة"
واوضح هلال اسماعيل في تصريح لوكالة اخبار المستقبل (ومع)ان الاستبيان يصنف وزارة النفط على انها الاكثر فسادا ولشهرين في الوقت الذي تصنف الهيئات الدولية الوزارة على انها الاكثر شفافية وهو ما عكسه قبولها في عضوية منظمة مبادرة الشفافية الدولية للصناعات الاستخراجية كأول دولة عربية من منظمة الاوبك.
واشار اسماعيل الى ان التقييم يفتقد للموضوعية ولا يستند على أسس علمية كون المفاصل الاساسية للوزارة هي قطاعات الاستخراج والتصدير والصناعة التحويلية فيما قيم الاستبيان آداء الوزارة على آداء بعض العاملين في محطات تعبئة الوقود وهو قطاع ثانوي والوزارة تتابع بشكل مستمر أي مخالفات تجري عليه إن وجدت.
واضاف ان النفط كانت أول وزارة فعلّت نشاط مكتب المفتش العام في متابعة الدوائر المرتبطة بها وتقويم آداءها والاخير يصدر تقارير سنوية توضح النجاحات التي تحققها القطاع النفطية فضلا عن تشخيص نقاط الخلل التي قد تؤثر سلبا على نشاط الوزارة.
وأكد مفتش عام الوزارة أنه من المعيب ان تختزل هيئة النزاهة جهود الوزارة في مخالفات قد تحدث في بعض محطات تعبئة الوقود وماأشار اليه الاستبيان من تصنيف يجافي الحقيقة تماما . حسب قوله وتابع" ان الاستبيان لم يكشف عن مواقع الخلل او النقاط التي تعد بؤرا للفساد بحسب الاستبيان .
وزاد اسماعيل " نطالب هيئة النزاهة بتوضيح دقيق للمواقع او الدوائر التي ترى انها مرتعا للفساد المالي والاداري ، كي يتسنى لنا معالجة المشاكل ان وجدت فيها"." واشار الى ان الوزارة تحرص على الارتقاء بأداءها الذي ينعكس ايجابا على واقع الصناعة النفطية في البلاد .
ولفت الى ان وزارة النفط ومن خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها تمكنت من الانضمام الى مبادرة الشفافية الدولية في الوقت الذي عجزت الكثير من البلدان الانضمام الى المبادرة برغم الامكانيات المتوفرة لديهم .
واضاف اسماعيل ان التعميم في مفردة الفساد على كل الوزارة سيعطي اشارات سلبية للشركات النفطية العالمية والمؤسسات الدولية في ظل الثقة العالية التي تنالها في الوقت الحاضر وهي التي تمكنت من جذب كبريات الشركات العالمية في اكثر ممارسات احالة المناقصات شفافية على الاطلاق في قطاع الاستخراج وطالب اسماعيل هيئة النزاهة بتزويد الوزارة ببيانات حول حالات الفساد التي شخصها الاستبيان ان وجدت لوضع اليد عليها ومعالجتها بدلا من نشرها بهذا الشكل المعوم في وسائل الاعلام
https://telegram.me/buratha

