دعت جماعة علماء ومثقفي العراق قادة الحزبين الكرديين الحاكمين في اقليم كردستان الى عدم السماح بأي نشاط سياسي أو مسلح ينطلق من أراضيها تجاه تركيا.
وقال الامين العام المساعد للجماعة الشيخ قتيبة سعدي عماش في بيان له من الواضح أن العلاقات الأخوية بين الدول وخاصة الجارة منها والصديقة هي العلاقات التي يجب أن تسود وتتنامى فيما يحقق مصالح الدول والشعوب، مؤكدا على اننا في العراق بأمس الحاجة في هذه الظروف التي نمر بها إلى الاخاء والتآخي والتعاون وتمتين الروابط بيننا وبين دول محيطنا العربي والإسلامي والعالمي.
واضاف ان تركيا الجارة المسلمة هي في مقدمة الدول التي لها مصالح مشتركة معنا ولنا مصالح مشتركة معها، وعلى هذا يترتب علينا أن نعمل جاهدين على تنمية العلاقات الأخوية القائمة على تحقيق المصالح المشتركة بيننا فيما يؤكد الروابط التاريخية والجغرافية والاقتصادية والسياسة لمصلحة الشعبين العراقي والتركي. واشار الى إن من مصلحة أية دولة أن تعمل على صيانة أمنها واستقلالها داخلياً وخارجياً، وليس من مصلحة أحد أن يساعد على دعم أو مساندة أي نشاط يؤذي جاره مهما كانت الأسباب والدواعي.
وتوجه عماش إلى قيادة الحزبين الكرديين الحاكمين في كردستان أن تراعي مصلحة البلد الأساسية المنبثقة من الأخوة العراقية التركية، وأن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأوطان قبل المصالح الإقليمية الضيقة وأن لا تسمح بأي نشاط سياسي أو مسلح ينطلق من أراضيها تجاه الجارة المسلمة تركيا. واوضح أننا بالأساس يجب أن ننظر إلى الأمور ليس من زاوية المصالح القومية المنغلقة وإنما من زوايا المصلحة العامة التي تتجاوز المصالح القومية الضيقة. وعليه فإن مصالح الشعوب هي التي يجب أن تكون لها الغلبة على المصالح الشخصية.
واعرب عماش عن امله العمل على أساس مصلحة الوطن العراقي بكامل أرضه ومائه وسمائه، وبذلك تكونوا كما هو المرجو منكم أمناء على حمل مسؤولية بناء وطن على أسس سليمة وعادلة
https://telegram.me/buratha

