شدد عضو من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية على ضرورة محاسبة كافة المقصرين وتقديمهم للعدالة بعد العملية الإرهابية في مبنى محافظة صلاح الدين يوم الثلاثاء الماضي مشيرا الى ان الشكوك تحوم حول اشخاص ينتمون لجهات حكومية في الوقوف وراء الجريمة.حسب وصفه
وقال النائب حاكم الزاملي في تصريح صحفي أن هناك جهات حكومية من المحافظة تحوم حولها الشكوك في الوقوف وراء هذا الحادث بالإضافة إلى فلول القاعدة والإرهاب.
وأوضح الزاملي أن مايعزز تلك الشكوك انه هناك شخص كان في اجتماع رسمي قبيل العملية الإرهابية ثبتت حوله الشكوك بأنه مشترك في التسهيل لهؤلاء الإرهابيين ،مشيرا إلى إن التحقيق جاري في هذا الأمر وسوف يتم إعلان نتائجه للجميع.
وأضاف أن لجنة الأمن والدفاع شكلت لجنة عليا للتحقيق في هذا العمل الإرهابي وسوف تصدر عدد من الإجراءات من بينها تفتيش السيارات الحكومية بدون استثناء،
وقال الزاملي ان السيارات الحكومية تصول وتجول في ارتال بدون ان يتم تفتيشها وهذا الأمر يساعد على استغلال هذه السيارات في القيام بالعديد من العمليات الإرهابية.
وتابع الزاملي إن من اهم اسباب الخروقات الامنية الاخيرة هو عدم كفاءة العديد من القوات الأمنية التي تتولى مسؤولية حماية المواطنين مشددا على ان لجنة الأمن والدفاع ستقوم بإصدار تعليمات صارمة تفرض على الحكومة إقالة العناصر غير الكفوءة وكذلك أحالة المقصرين أو الذين يسهلون للإرهاب الى القضاء،وطالب الزاملي بتكثيف الجهد الاستخباراتي مبينا الضعف الواضح في هذا المجال داعيا الى كشف الجريمة والقضاء عليها قيل وقوعها.
وكان مصدر أمني مسؤول في الشرطة العراقية بمحافظة صلاح الدين اكد مساء الثلاثاء، أن حصيلة الانفجار والهجوم المسلح على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين النهائية بلغت 65 قتيلا و110 جريحا غالبيتهم من المدنيين.
وأضاف المصدر أن " قوة من الجيش العراقي والأميركي تمكنت من اقتحام المجلس وقامت بالسيطرة على الطابق الأول والثاني من مبنى مجلس محافظة صلاح الدين"، مبيناً أن " القوات المشتركة نجحت في السيطرة قرابة الساعة السادسة من مساء الثلاثاء حسب التوقيت المحلي من تحرير المبنى بشكل كامل، وتم قتل المهاجمين جميعا".
وفرضت الجهات الأمنية المسؤولة في شرطة صلاح الدين، حظرا للتجوال على سير المركبات والمدنيين، على خلفية الهجوم الذي تعرض له مجلس المحافظة.
وأوضح أن "الهجوم وقع عن طريق تفجير سيارة ملغمة في المدخل الرئيسي وقام شخص انتحاري بتفجير نفسه داخل مبنى المجلس، وبعدها اقتحم أكثر من 15 مسلحا المبنى واحتجزوا فيه أعضاء من المجلس ورهائن لم يحدد عددهم بعد".
وشدد على أن "من بين القتلى ثلاثة من أعضاء المجلس وهم الشيخ مهدي العران وواثق شاكر وعبدالله جباره ."
وتقع مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين على مسافة (175 كم شمال غربي العاصمة بغداد).
وذكر شهود عيان ان "مجموعة مسلحة يتجاوز عددهم 15 مسلحا اقتحموا المبنى بعد انفجار سيارة وآخر عن طريق انتحاري".
وأوضح "بعد الانفجارين قام مسلحون بإطلاق النار على أفراد الشرطة ومراجعين، وقاموا باعتقال عدد من أعضاء المجلس في الطابق الثالث".
https://telegram.me/buratha

