أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء، انتهاء عملية الهجوم على مقر مجلس محافظة صلاح الدين وسط مدينة تكريت بعد نحو خمس ساعات من الاشتباكات مع مسلحين تحصنوا داخله واتخذوا رهائن بينهم اعضاء في المجلس، فيما أفادت مصادر أمنية وطبية أن حصيلة الحادث بلغت 165 شهيدا وجريحا.
وقال قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية سيطرت، مساء اليوم الثلاثاء، بعد نحو خمس ساعات من المواجهات، على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين (وسط تكريت)، بعد أن تمكنت من اقتحامه وتحرير نحو 15 من الرهائن الذين نجوا اثر اختبائهم في طوابق بناية المجلس".
وأضاف غيدان أن "الارهابيين الذين اقتحموا المجلس كانوا يطلقون النار على كل من يصادفهم داخل البناية بواسطة أسلحة كاتمة للصوت ورمانات يدوية كانت بحوزتهم، فضلاً عن ارتدائهم أحزمة ناسفة"، مشيراً إلى أن "المهاجمين كان عددهم بين 9-11 شخصاً، وقام احدهم بتفجير نفسه في الطابق الأول فيما فجر ارهابيان آخران نفسيهما في الطابقين اللاحقين من البناية قبل أن يتم قتل البقية أثناء مهاجمة البناية".
وأكد قائد القوات البرية أن "ثلاثة من أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين احتجزهم الارهابيون استشهدوا جميعا من قبلهم، وهم واثق السامرائي ومهدي العران وعبد الله الجبارة"، وبين أن "الارهابيين أقدموا على حرق جثة الجبارة بعد قتله"، لافتا إلى أن الضحايا الآخرين الذين سقطوا في الهجوم كانوا من المراجعين المدنيين والموظفين".
وعزا غيدان "هذا الخرق الأمني إلى ضعف الإجراءات الأمنية المتخذة حول بناية مجلس المحافظة والتي استطاع من خلالها الارهابيون التسلل إلى الداخل"، مؤكدا أن "تحقيقاً واسعا سيفتح بشأن الموضوع للوقوف على ملابساته".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية في محافظة صلاح الدين لـ"السومرية نيوز"، أن "حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف مبنى مجلس محافظة صلاح الدين ارتفعت إلى 65 شهيدا و100 جريحاً"، ورجحت المصادر الحصيلة قابلة للزيادة بسبب خطورة بعض الإصابات".
https://telegram.me/buratha

