انتقدت لجنة المهجرين والمغتربين في مجلس النواب العراقي، الأحد، الإجراءات الصعبة التي تطلبها وزارة الخارجية العراقية من اجل إعادة الجالية العراقية المقيمة ليبيا، داعية في الوقت نفسه إلى التعاون مع وزارة الخارجية المصرية من أجل إعادتهم عبر السفن، مؤكدة إرسالها وفودا إلى سوريا والأردن واليمن للوقوف على مطالب الجالية العراقية هناك. وقالت رئيس لجنة المهجرين والمغتربين لقاء مهدي في ، إن "اللجنة حددت بالتعاون مع وزارتي الخارجية والنقل أماكن الاضطرابات في ليبيا وهي سرت ومصراتة وطرابلس"، مبينة أن "اللجنة تمكنت بالتعاون مع وزارة النقل من إرسال طائرة مرتين إلى طرابلس وأعادت عبرهما مابين 135 - 200 مواطن عراقي، إلا أنها تعاني من الإجراءات الصعبة التي تطلبها وزارة الخارجية العراقية كالأسماء والبيانات لإرسال سفينة". وأوضحت مهدي أن "هناك مشكلة تعيق نقل العراقيين في مدينتي سرت ومصراتة الليبيتين نتيجة القصف من قبل التحالف الدولي والقتل في الشوارع"، داعية إلى أن "يكون هناك تعاون من قبل وزارة الخارجية المصرية من اجل إرسال سفينة إلى جاليتنا، ونحن نعمل حاليا على هذا الأمر".وكانت أكثر من 500 أسرة عراقية محاصرة في مدينة مصراتة الليبية ناشدت، أمس السبت، الحكومة العراقية ومنظمة الهلال الأحمر بإنقاذها من القصف العشوائي لقوات الرئيس الليبي معمر القذافي، فيما أشارت إلى إرسال عدد من البلدان سفنا لإجلاء رعاياها من المدينة باستثناء العراق. وأضافت رئيس لجنة المهجرين والمغتربين البرلمانية أن "الاتصالات في ليبيا ضعيفة جدا وحال عدم وجود سفارة عراقية هناك من معرفة إن كان هناك ضحايا عراقيون"، مشيرة إلى أن "اللجنة على اتصال دائم مع شخص في القنصلية العراقية تبنى متابعة الموضوع". وأشارت مهدي إلى أن "شخصا آخر خرج من مصراتة وأبلغ اللجنة أن هناك 500 عائلة عراقية بحاجة إلى مساعدة إلا أنه لم يبلغ بوجود ضحايا"، مؤكدة أن "اللجنة استنفرت عملها مع جمعية الهلال الأحمر وبمساعدة الهلال الأحمر الليبي إن كانت الجالية العراقية تحتاج إلى مساعدة". وبينت أن "العراقيين الذين عادوا من ليبيا حتى الآن يقرب عددهم من 400 فرد، فيما فضل آخرون الذهاب إلى بلدان مجاورة". مؤكدة أن "الأمر طارئ ويحتاج إلى سرعة العمل والانجاز لأن العراقيل الموجودة ليس في صالح المواطن العراقي كطلب الأسماء والبيانات والتي هي غير متوفرة أساسا".وتابعت أن "اللجنة شكلت وفدا سيذهب الأسبوع القادم إلى سوريا والأردن للوقوف على معاناة الجالية العراقية هناك وسماع مطالبهم إن كانوا يريدون العودة الطوعية أو البقاء في سوريا"، مبينة أن "الجالية العراقية في سوريا يقرب عددها من مليون و 750 ألف".ولفتت مهدي إلى أن "السفارة العراقية في اليمن أبلغت بأن هناك قبائل يمنية ستقوم بأعمال عنيفة ستؤدي لقلاقل خاصة في المناطق التي يسكنها عراقيون"، مؤكدة "وجود تحرك باتجاه تخيير المواطنين المقيمين في اليمن بالعودة الطوعية أو البقاء أو الذهاب إلى بلدان أخرى". وأكدت أن "هناك كفاءات عراقية كثيرة خارج البلاد"، معتبرة أن "هذه فرصة لجلب هذه الكفاءات لتوفير فرص العمل والحفاظ على حياتهم وخدمة بلدهم وتطويره". وتتعرض ليبيا منذ الـ19 من آذار الحالي، هجوماً عسكرياً بالطائرات تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإجبار زعيم النظام الحاكم في ليبيا منذ أكثر من أربعين عاماً العقيد معمر ألقذافي على التنحي عن السلطة بعد المصادمات المسلحة التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وانحسار نفوذ ألقذافي وسلطته العسكرية في أجزاء محدودة من ليبيا. يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة استثنائية لبحث ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، بينما نفذت قوات التحالف الدولي إثر القرار المئات من العمليات العسكرية لتحييد المضادات الأرضية التابعة لكتائب اغلقذافي، وتنفيذ الحظر الجوي المفروض على النظام الليبي لمساندة الثوار الليبيين.
https://telegram.me/buratha

