كشف رئيس اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في حادثة هروب سجناء من أحد السجون بالبصرة، عن توصلها إلى أدلة تثبت وجود تقصير كبير من المسؤولين على امن المعتقل، لافتا إلى ان نتائج التحقيق النهائية سيتم الكشف عنها في الأسبوع المقبل.
وقال النائب اسكندر وتوت، في تصريح صحفي ان "التحقيقات التي أجرتها اللجنة أثبتت وجود تقصير كبير من المسؤولين على امن المكان الذي اتخذ كمعتقل، الأمر الذي أدى إلى هروب سجناء من كبار قادة القاعدة منه".
وفرّ في كانون الثاني الماضي 12 معتقلا قيل إنهم متهمون بتنفيذ هجماتٍ بالبصرة ولهم علاقة بتنظيم القاعدة، من سجن محصن بمجمع القصور الرئاسية في منطقة "البراضعية" وسط المدينة، في حادثة باتت تتكرر في السجون العراقية بعد عام 2003.
واوضح وتوت ان "اللجنة تأكدت من عدم صلاحية المكان لاتخاذه كمعتقل بسبب وجود خلل امني كبير فيه"، مضيفا "كان جليا للعيان ان المكان غير صالح لاتخاذه كمعتقل أو سجن وخاصة لمتهمين وقادة بارزين في تنظيم القاعدة".
ولفت وتوت إلى ان "اللجنة ستقوم بإصدار تقريرها النهائي ونتائج التحقيق النهائي الاسبوع المقبل".
وأقال مجلس البصرة على اثر حادثة الهروب قائد شرطة المدينة اللواء الركن عادل دحام، وهي حادثة أثارت ومازالت تثير جدلا بين المسؤولين العراقيين.
ونفى قائد شرطة البصرة المقال والذي تم تعينه مديرا لعمليات الداخلية ان تكون قيادة الشرطة مسؤولة عن هروب المعتقلين "لأنهم كانوا بعهدة خلية الاستخبارات" التي لا ترتبط بقواته.
وكان أكثر من 200 شخص سقطوا بين قتيل وجريح بفعل تفجيرات منسقة ضربت سوقا شعبية في الاسبوع الأول من شهر آب الماضي، فيما تقول السلطات الأمنية ان اغلب الفارين اعترفوا بمسؤوليتهم عن العديد من الهجمات التي شهدتها البصرة (550 كم جنوب بغداد).
يشار إلى أن آخر حالة هروب شهدتها السجون العراقية تمثلت بفرار أربعة سجناء قيل إن لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة من سجن "كروبر" ببغداد في شهر أيلول بعد أشهر قليلة من تسليمه للعراقيين بعدما كان يدار من قبل القوات الأميركية.
وفي شهر نيسان من العام الماضي فر 23 موقوفا مدانا بـ"جرائم الإرهاب" من سجن الغزلاني جنوبي الموصل (400 كم شمال بغداد).
https://telegram.me/buratha

