رأت القائمة العراقية ان الدولة العراقية باتت اليوم " ملزمة بالاستجابة للمطالب الشعبية الواعية ضمن رؤية وطنية شاملة وسياسات عامة رصينة ".
وقالت الناطق الرسمي بإسم /العراقية/ ميسون الدملوجي في بيان لمناسبة مرور عام على انتخابات السابع من آذار 2010 :" ان الدولة العراقية باتت اليوم ملزمة بالاستجابة للمطالب الشعبية الواعية التي يشكل التفاعل معها وتلبيتها ضمن رؤية وطنية شاملة وسياسات عامة رصينة هو حجر الزاوية في اكتساب مسؤولي الدولة لشرعية الانجاز بعد أن منحهم الشعب العراقي في مثل هذا اليوم قبل عام الشرعية الانتخابية ".
واضافت :" ان الشرعية الانتخابية تواجه اليوم اختباراً حقيقياً وهي شرعية لا يمكن تثبيتها وتأكيد الأحقية بها إلا عبر تحقيق شرعية الانجاز المتمثلة في تلبية احتياجات الشعب واكتساب ثقته على صعيد تحسين نوعية الحياة وتوفيرالخدمات وضمان حقوق الانسان والحريات والأمن الاجتماعي ".
وتابعت :" قبل عام من اليوم وفي السابع من آذار زحفت جموع العراقيين إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا ممثليهم في مجلس النواب متحدين بذلك التفجيرات الارهابية والعمليات الانتحارية في سبيل تعزيز التجربة الديمقراطية وقطف ثمارها المتمثلة في بناء دولة مدنية حديثة تقوم على حكم المؤسسات الدستورية ورسوخ مفهوم المواطنة وقيمة الحرية ومبادئ حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والشفافية والرفاهية والرخاء ".
واوضحت الدملوجي :" ان تلك المباديء هي ذاتها التي خرج من أجلها العراقيون اليوم إلى شوارع بغداد والمحافظات في احتجاجات مدنية وتظاهرات سلمية ليعبروا عن آرائهم في إطار الدستور وليعرضوا مطالبهم المشروعة في توفير الحاجات الأساسية والخدمات العامة وفرص العمل وتفعيل منظومات مكافحة الفساد وضمان احترام حقوق الانسان ".
واستطردت قائلة :" أثبتت تجربة تشكيل الحكومة الحالية طبيعة الاشكاليات التي تواجه تشكيل النظام السياسي في العراق المنبثق عن تجربة ديمقراطية ناشئة ، ولذلك لم تتبلور توافقات تشكيل الحكومة وبقية المؤسسات إلا بعد أشهر من المخاض وبتواضع وتنازل من /العراقية/ ".
واضافت :" ليس من الإنصاف اليوم أن نجعل شعبنا الصبور يعاني نتيجة إحياء نوبة جديدة من الصراع السياسي والنزاعات والتجاذبات والتخندقات في وقت نحن في أمس الحاجة إلى التضامن والتكاتف للايفاء بالاستحقاق الخدمي والانساني ".
وشددت على :" ان العراقيين يعدون أيام الاصلاح المائة التي أعلنتها الحكومة ويراقبون الأداء التنفيذي ومواقف المؤسسات الدستورية والكتل السياسية من عملية الاصلاح ".
وقالت الدملوجي :" ليس أمامنا جميعاً إلا أن نكون في خندق الشعب خدماً متواضعين للعراق وأبنائه ، نقف إلى جانب المصلحة الوطنية العليا ، وندعم بقوة وبدون تردد الاصلاحات الجارية وتطويرها وتعزيزها دون أن نلتفت لحظوظ النفس أو الفئة أو الحزب أو الكتلة ، وهذا التزام وعدنا به جمهورنا ولا نتردد من بذل الغالي والنفيس من أجل إقرار ماوعدنا به شعبنا ".
وتابعت " لقد طالب شعبنا العظيم بالاصلاح ، وعلينا أن ننخرط جميعاً في عملية الإصلاح كتفاً بكتف كفريق واحد يتحمل مسؤوليته في الإصلاح والتصويب والترشيد والسعي في خدمة شعب طالت معاناته وحان وقت إنصافه ".
واستدركت :" لكن ذلك يبقى رهن استكمال مستلزمات حكومة الشراكة الوطنية والتي في مقدمتها الإيفاء بالاتفاقيات التي ابرمت في إطار مبادرة رئيس اقليم كردستان وقد تأخر تنفيذها دون مسوغ او مبرر وبالتالي تعطل الكثير من خطط الاعمار والإصلاح الأمر الذي لم يعد السكوت عنه امراً ممكناً ، بل لابد من مكاشفة الشعب العراقي بحقيقة الأمور كي لا يلقى المسؤولية على الجميع "
https://telegram.me/buratha

