قال رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم السبت، ان العراق يثمن ويتفاخر بالمكاسب والانجازات التي تحققت في البلاد بفضل "مساعدة اصدقاء الشعب العراقي" في نضاله ضد الديكتاتورية، خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني الاسبق جون ميجر في مقر اقامته بقصر بيان على هامش مشاركته في احتفالات الكويت باعياد "التحرير والاستقلال".
وقال بيان لمكتب رئيس الجمهورية ان " الرئيس جلال طالباني استقبل في مقر اقامته في قصر بيان بالكويت العاصمة اليوم السبت رئيس وزراء بريطانيا الاسبق جون ميجر و تباحث معه تطور الاوضاع العامة والأنجازات الكبيرة التي تحققت بعد التحرر من الدكتاتورية في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية والتقدم الاجتماعي في البلاد".
ونقل البيان عن طالباني قوله ان "باستطاعتكم ان تفخروا بالمكاسب والانجازات التي تحققت بمساهمتكم الفعالة بتخليص الشعب العراقي من براثن الظلم والاستبداد الذي كان يهيمن على البلاد".
واشار الى ان " الشعب العراقي شعب وفي لاينسى افضال ومواقف الدول والاصدقاء الذين مدو يد العون والمساندة اليه في احلك واصعب الظروف".
واعرب طالباني عن "امتنانه الكبير" لميجر على "مواقفه ودعمه الكبير للشعب العراقي بشكل عام وللشعب في كردستان العراق بشكل خاص اثناء النضال ضد الدكتاتورية والهجرة المليونية للشعب الكردستاني في بدايه التسعينيات نتيجة عملية الابادة الجماعية التي مارسها النظام البائد ضد المدنيين العزل".
واوضح البيان ان "رئيس الجمهورية سلط الضوء على مسار العملية السياسية والديمقراطية الناشئة في العراق، فضلاً عن أهم التحديات السياسية والامنية والقضايا العالقة الاخرى".
وحضر اللقاء سفير المملكة المتحدة لدى الكويت فرانك بيكر.
ويجري طالباني زيارة رسمية الى الكويت منذ امس الجمعة، في سياق مشاركته باحتفالات الدولة الخليجية باعياد تحريرها واستقلالها ومضي خمسة اعوام على تسنم الامير صباح الاحمد الجابر الصباح لسدة الحكم.
وكان طالباني قد تسلم دعوة رسمية في 20 من كانون الاول الماضي من امير الكويت، لحضور احتفالات بلاده سلمها له سفير الكويت في بغداد علي المؤمن.وتحتفل الكويت منذ العام 1997 في شباط بعيد التحرير والاستقلال الجديد، بعد ان تم تحريرها من غزو نظام صدام حسين من قبل قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة، على الرغم من تاريخ استقلالها الرسمي المعترف به في 19 حزيران 1961 بإلغاء معاهدة الحماية مع بريطانيا وإعلان استقلال الكويت.
وسعت الكويت منذ سقوط النظام السابق في ربيع 2003 الى اقامة علاقات دبلوماسية متينة مع بغداد ، في اشارة الى كونها تنظر للعراق على اساس نظامه السياسي الجديد الصديق لها، حيث عينت بغداد في الثاني من اذار 2010 اول سفير لها الى الكويت لاقامة "علاقات استراتيجية وثيقة" منذ العام 1990، فيما كانت الكويت قد اوفدت اول سفير لها الى بغداد منذ عام 2008.
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحفي في 17 من شباط الجاري، ان زيارته الى الكويت منتصف الشهر نفسه، "كانت ناجحة بكل المقاييس ووضعت الخطوط على طريق الحسم”، مبينا ان “من بين القضايا التي نوقشت مسألة الديون والحدود واتفقنا على مباشرة عمل اللجنة العليا المشتركة فور انتهاء مؤتمر القمة العربية”.
https://telegram.me/buratha
