أكد عضو بارز في ائتلاف الكتل الكردستانية، السبت، على أن المنطقة الخضراء المحصنة في قلب العاصمة بغداد أصبحت فاصلاً بين المسؤولين العراقيين والمواطنين، مبيناً أن هناك ضرورة بإنهاء عزلة هذه المنطقة التي تضم أبرز مقار الدولة العراقية والبعثات الدبلوماسية. وقال محمود عثمان إن "المنطقة الخضراء التي تقع وسط العاصمة بغداد لم تعد لها ضرورة ، ولاسيما أنها أصبحت تمثل حاجزا بين المواطن العراقي ومسؤوليه". وأضاف أن "المنطقة الخضراء هي من مخلفات القوات الأميركية، وفي وقت من الزمن كان لها ضرورة، أما الآن فانتفت هذه الضرورة". وأكد عثمان وهو عضو مستقل في ائتلاف الكتل الكردستانية أن "المواطن العراقي اليوم بحاجة ماسة للقاء المسؤولين والتحدث معهم، وتلبية مطالبهم"، مستغرباً من محاولة القوات العراقية في تظاهرة أمس بحظر المحتجين في ساحة التحرير من الوصول إلى المنطقة الخضراء. وحاول أمس عشرات المتظاهرين في ساحة التحرير عبور الحواجز الكونكريتية التي وضعتها القوات الأمنية على جسر السنك والجمهورية والتوجه صوب المنطقة الخضراء والتجمهر هناك، إلا أن هذه القوات منعت المحتجين من العبور وأرغمتهم على العودة إلى أن وصل الأمر إلى وقوع مصادمات أدت إلى سقوط عدد من الجرحى. وتعدّ المنطقة الخضراء ، من المناطق شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد، إذ تضم مقر الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي إضافة إلى مقار أبرز البعثات الدبلوماسية، ومؤسسات عراقية وأجنبية. إلا أن هذه المنطقة بالرغم من الحماية المشددة داخلها وخارجها تتعرض إلى هجمات مستمرة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والسيارات الملغمة عند بواباتها.
https://telegram.me/buratha

