طلب عدد من نواب محافظة القادسية اليوم الجمعة، عند لقائهم مع عدد من المتظاهرين، إمهالهم مدة (14) يوما، لبحث مطالبهم بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة، مع مجلس النواب والحكومتين المحلية والاتحادية.
وذكر النائب عزيز شريف المياحي عن ائتلاف العراقية في تصريح صحفي أن "مؤتمرا صحفيا عقد قبل قليل، ضم قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي ومدير شرطة المحافظ العميد ماجد الزهيري، وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي هم إحسان العوادي وشذاء العبيدي وحامد الخضري عن التحالف الوطني". وقال إن "هذا المؤتمر عقد عقب اجتماع نواب الديوانية مع عدد من المتظاهرين، للنظر في مطالبهم".
وكان المتظاهرون قد طالبوا باستقالة محافظ القادسية، وتقديم أعضاء مجلس المحافظة بالكامل استقالتهم لفشلهم في إدارة الحكومة المحلية وتقديم الخدمات، حسب هتافات المتظاهرين.
وأضاف المياحي أن "نواب الديوانية طلبوا من المتظاهرين إمهالهم مدة (14) يوما، للنظر في مطالبهم وإمكانية تحقيق وتنفيذ عددا منها في الوقت القريب".
وانطلقت صباح اليوم الجمعة، تظاهرة سلمية ضمت رجالا ونساء من مواطني المدينة، وصل عددهم نحو (10) آلاف متظاهر.
وحمّل المتظاهرون لافتات منها ما تهتف (بالروح بالدم نفديك يا عراق) وأخرى (لبيك يا عراق)، ورددوا "لا إرهاب ولا بعثية.. احنه (نحن) أهل الديوانية".
وطالب المتظاهرون عبر هتافهم (انتظرنا طويلا طويلا.. والخدمات والتموين سراب في سراب)، بتحسين الخدمات وتوفير مفردات البطاقة التموينية كأقل حق للمواطن على حكومتيه المحلية أو الاتحادية.
وتشهد عدد من المحافظات العراقية تظاهرات احتجاجية بعد أن تواترت الدعوات عبر مواقع التفاعل الاجتماعي على الانترنت ومواقع الكترونية عراقية، إلى القيام بتظاهرة مليونية لتحسين الوضع المعاشي والخدمي.
وتتركز مطالب المحتجين حول تحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على البطالة، وحل وإقالة بعض المحافظين والمجالس المحلية.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد دعا يوم أمس، العراقيين إلى عدم المشاركة في الاحتجاجات التي من المقرر أن تنطلق في بغداد ومحافظات أخرى للمطالبة بتحسين الخدمات، محذرا في الوقت نفسه من تغيير مسار التظاهرة من سلمية إلى تخريبية.
https://telegram.me/buratha

