أكد فرياد راوندوزي القيادي في التحالف الكردستاني، أن "ما يجب ان يشغل بال الجميع بعيدا عن نوايا التظاهرات هو هل سيكون بإمكان الموازنة الاتحادية ان تستغل بشكل صحيح وتقدم كافة الخدمات للمواطنين خلال السنة مقبلة بل وحتى نهاية كامل الدورة الحالية".
وطالب راوندوزي "المواطنين العراقيين بان يكونوا على مسؤولية ودراية كاملة بمدى قوة وقدرة الحكومة وحكوماتهم المحلية على إدارة الدولة وتوفير الخدمات خلال المرحلة المقبلة، كون الموازنة للدورة الحالية قد اطلقت في الماضي القريب ولم تمر عليها إلا أياما معدودة".
وطالب "القوات الأمنية بتوفير كامل الحماية للمتظاهرين وإعانتهم على ذلك".
ويعاني العراق من بنية تحتية متهالكة في مجمل القطاعات نتيجة سنوات طويلة من الحصار والحروب خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد تعهد أثناء حضوره في جلسة مجلس النواب الأحد الماضي، بتلبية مطالب المتظاهرين العراقيين من خلال إجراء جملة إصلاحيات خلال الأيام المقبلة، غير انه ومن الكويت توعد بملاحقة من وصفهم بـ"مثيري الشغب".
واتهم المالكي جهات لم يسمها بـ"استغلال التظاهرات لتخريب العملية السياسية".
ويقول محللون إن التظاهرات التي تشهدها مدن عدة في منطقة الشرق الأوسط هي انعكاس للتظاهرات والاحتجاجات الضخمة التي شهدتها تونس ومصر واسقط على أثرهما رئيسا البلاد، وتشهدها ليبيا في هذه الأثناء وقد تسفر عن النتيجة ذاتها.
ويعاني العراق من نقص كبير في الخدمات، وبخاصة ما يتعلق بالطاقة الكهربائية وتعبيد الطرقات ونقص في المساكن، وهي مشاريع يقول عنها المحللون إذا ما نفذت فإنها ستشغل الآلاف من العاطلين عن العمل في بلد عانى سنوات من الحروب والحصار.
وأعلنت منظمة "يونامي" التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها أن أعداد البطالة في العراق وصل إلى أربعة ملايين عاطل عن العمل وان جزءا كبيرا من موظفي الدولة يعانون من البطالة المقنعة، فيما أعلنت وزارة التخطيط العراقية أن 28% من العراقيين يعانون من البطالة.
https://telegram.me/buratha

