أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد اليوم، الخميس، عن منع رفع الشعارات المناهضة للحكومة في تظاهرة يوم غد الجمعة، مبينة أن جميع الإجراءات الأمنية اتخذت في مكان تنظيم التظاهرة وسط بغداد.
وقال رئيس اللجنة عبد الكريم الذرب في تصريح صحفي ، إن "زمن الدكتاتورية قد انتهى في العراق، وألان هناك نظاما سياسيا منتخبا من قبل الشعب ولا يمكن المطالبة بتغييره"، مبينا أن "التظاهر حق دستوري لكن وفق شروط معروفة".
وأوضح الذرب أنه "اذا كان الهدف من التظاهرة هو المطالبة بتوفير الخدمات والحقوق القانونية فكان الأجدر بالمتظاهرين ان يتظاهروا كلا حسب منطقته منعاً لاستهدافهم من قبل الجماعات المسلحة"، مشيرا الى أن "هناك معلومات أمنية تفيد بنية استهداف المتظاهرين يوم غد الجمعة".
وتابع الذرب أن "الاجهزة الامنية أتخذت جميع التدابير اللازمة لحماية التظاهرة"، مستدركا بالقول "لكن حماية جمع كبير من المتظاهرين وسط مكان مفتوح امر صعب".
وتتوالى المواقف الداعية إلى عدم المشاركة في تظاهرة يوم غد الجمعة من قبل بعض الجهات السياسية والدينية منعاً لإضعاف النظام السياسي والتسييس.
وأصدر الشيخ محمد اليعقوبي بيانا اليوم قال فيه أن "تظاهرات يوم غد الجمعة يحيطها الكثير من التوجس والشك والقلق، لأننا لا نعلم الجهات التي تقف وراءها، ومن الذي سيتولى تنظيمها، ومن الذي يتعهد بتوجيه المتظاهرين وضبط حركتهم، حتى لا تتعرض مؤسسات الدولة التي هي ملك الشعب والممتلكات الخاصة إلى التخريب والاعتداء".
وتتواتر الدعوات في مواقع التفاعل الاجتماعي على الانترنت ومواقع الكترونية عراقية، الى القيام بتظاهرة مليونية غدا الجمعة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد لتحسين الوضع المعاشي والخدمي.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر يوم امس من أشخاص اسماهم بـ"المندسين" سيحاولون اثارة الفتن وارباك الوضع السياسي والامني في البلاد من خلال مشاركتهم في التظاهرة التي ستنطلق غدا.
وتشهد عدد من مدن البلاد منذ الخامس من شباط الجاري، تظاهرات شعبية احتجاجا على تردي الخدمات والأمن في البلاد وضرورة تحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على البطالة، وحل وإقالة بعض المحافظين والمجالس وتركزت تلك التظاهرات في بغداد والقادسية والبصرة والانبار والموصل وواسط.
ويعاني العراق من بنية تحتية متهالكة في مجمل القطاعات نتيجة سنوات طوال من الحصار والحروب خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي.
https://telegram.me/buratha

